عقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بآسفي، مؤخرا، اجتماعا خصص للدراسة والمصادقة على المشاريع المقترحة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، برسم سنة 2022.
وشكل هذا الاجتماع، الذي احتضنته قاعة الاجتماعات المسيرة الخضراء بمقر العمالة، وترأسه رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، عامل إقليم آسفي، السيد الحسين شاينان، مناسبة لاستعراض حصيلة تنفيذ المشاريع المبرمجة في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنوات (2019-2021)، مع الدراسة والمصادقة على المشاريع المقترحة في إطار برامج المبادرة برسم سنة 2022.
وذكر بلاغ لعمالة إقليم آسفي، بشأن حصيلة تنفيذ المشاريع المبرمجة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنوات 2019-2021، أنها همت تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا.
وأوضح المصدر، في هذا الاتجاه، أنه تمت برمجة 10 مشاريع بغلاف مالي يصل إلى 5,52 ملايين درهم، همت اقتناء وحدة طبية متنقلة، وسيارتي إسعاف مجهزتين، وإحداث دار الأمومة، بالإضافة إلى برمجة اقتناء ثلاث سيارات أخرى للإسعاف، ووحدة متنقلة لنقل مواد التلقيح، وكذا بناء الطريق المؤدية إلى الثانوية الإعدادية (أولاد سلمان).
وتهم هذه المشاريع، أيضا، مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، عبر برمجة 69 مشروعا، بغلاف مالي قدره 28,32 مليون درهم، تتعلق بإحداث مركزين لتصفية الدم بكل من جمعة سحيم، وحد احرارة، وتجهيز مركز تصفية الدم بمستشفى محمد الخامس، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تهم الأشخاص المسنين بدون مورد، والأشخاص المختلين عقليا، والمدمنين، والأطفال في وضعية الشارع، والنساء في وضعية صعبة والمعاقين، وذلك من خلال إحداث وتجهيز دار للمسنين، وإعادة تأهيل وتجهيز دار البر والإحسان بآسفي، وإصلاح وتجهيز بعض المراكز الاجتماعية التي تعنى بالنساء في وضعية صعبة وبالأطفال التوحديين، والأطفال المتخلى عنهم بتراب الإقليم.
كما تم إحداث مركز للمعاقين بسيدي التيجي، ومركز لمعالجة الإدمان بآسفي، ومركز اجتماعي متعدد التخصصات بمول البركي، بالإضافة إلى مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مصاريف تسيير مؤسسات الرعاية الاجتماعية، التي تعنى بالفئات السالف ذكرها، بغرض ضمان استمرارية الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات وتجويدها.
وبخصوص تحسين الدخل و الإدماج الاقتصادي للشباب، أشارت المعطيات ذاتها إلى أنه يتوخى توفير العيش الكريم للفئات الشابة من خلال تسهيل الولوج لسوق العمل وتحسين الدخل، عبر إنشاء المقاولات من طرف الشباب حاملي المشاريع في إطار الشراكة المبرمة مع جمعيات مقدمي الخدمات.
وأفاد المصدر بأن عدد المشاريع التي تم تقديمها من طرف جمعيات مقدمي الخدمات، بلغت 125 مشروعا لفائدة 137شابا وشابة، بغلاف إجمالي قدره 17,48 درهم.
اما البرنامج الخاص بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، فيشمل محور التعليم الأولي الذي عرف إحداث 180 وحدة للتعليم الأولي برسم سنوات 2019-2020-2021 بالعالم القروي التابع للإقليم، بغلاف مالي قدر ب 45,54 مليون درهم، فيما بلغ عدد الأطفال المستفيدين من التمدرس داخل هذه الوحدات 3600 طفلا.
كما تم في الاتجاه نفسه، خلال هذه السنة، برمجة 82 وحدة للتعليم الأولي، ليصل العدد الإجمالي لوحدات التعليم الأولي التي سيتم إحداثها برسم السنوات الأربع الأولى من المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية، 262 وحدة للتعليم، لينتقل عدد الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي إلى 5240 طفلا وطفلة.
ويتعلق الأمر أيضا بمحور دعم صحة الأم والطفل، حيث بلغ عدد المشاريع التي تمت برمجتها وإنجازها 35 مشروعا، بغلاف مالي قدر ب 12,43 مليون درهم.
وهمت هذه المشاريع اقتناء وحدة طبية متنقلة للكشف بالصدى لدى النساء، وتأهيل وتجهيز المراكز الصحية، وكذا دور الولادة المتواجدة بتراب الإقليم، مع اقتناء ثماني سيارات للإسعاف مجهزة، وإحداث وتجهيز وتوسعة دور الأمومة المتواجدة بتراب الإقليم، بالإضافة إلى دعم مصاريف تسييرهما.
وبشأن محور دعم التمدرس، بلغ عدد المشاريع التي تمت برمجتها 52 مشروعا بهدف تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، بغلاف مالي قدره 26,21 مليون درهم. وقد همت هذه المشاريع إحداث وتأهيل وتجهيز بعض دور الطالب والطالبة المتواجدة بتراب الاقليم، بالإضافة الى تعزيز أسطول النقل المدرسي، عبر اقتناء 27 سيارة جديدة للنقل المدرسي، والنهوض بالصحة المدرسية، من خلال اقتناء معدات سمعية بصرية لفائدة التلاميذ المتمدرسن المنحدرين من العالم القروي، مع اعطاء انطلاقة برنامج الدعم المدرسي لفائدة 3636 تلميذ وتلميذة بالعالم القروي.
وفي ما يتعلق بالمشاريع التي تمت المصادقة عليها أيضا من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، فقد رامت مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، عبر تأهيل وتجهيز المراكز الاجتماعية بواسطة 7 مشاريع، بغلاف مالي اجمالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يناهز 4,95 مليون درهم.
أما محور إحداث المراكز الاجتماعية، فتمثل في مشروع واحد بغلاف مالي اجمالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يبلغ 3 ملايين درهم، إضافة إلى منح دعم لمصاريف تسيير مؤسسات الرعاية الاجتماعية، عبر 11 مشروعا، بغلاف مالي اجمالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قدره 1.41 مليون درهم.
وبخصوص تحسين الدخل و الإدماج الاقتصادي، فعرف المصادقة على 17 مشروعا بالنسبة للشباب حاملي المشاريع، منها 15 مشروعا تمت الموافقة عليها، ومشروعين تم تمديد فترة مواكبتهما.
وبشأن الدفع بالرسمال البشري للأجيال الصاعدة، لاسيما محور التعليم الاولي، فهم الأمر مشروعا واحدا تجلى في إحداث 82 وحدة للتعليم بالعالم القروي بغلاف مالي اجمالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قدره 17 مليون درهم، بالإضافة إلى مصاريف تسيير 6 أشهر من الموسم الدراسي 2022 – 2023 بالنسبة لـ 73 وحدة للتعليم الأولي المحدثة برسم سنة 2020 بغلاف مالي وصل إلى 2,06 مليون درهم، وكذا مصاريف تسيير الموسم الدراسي 2022 – 2023 بالنسبة ل 25 وحدة للتعليم الاولي، المحدثة برسم سنة 2019 (1,375 مليون درهم).
كما أشرت اللجنة على دعم صحة الأم والطفل عبر 11 مشروعا بغلاف مالي قدره 4.65 درهم، إضافة إلى (دعم التمدرس) من خلال 22 مشروعا بلغت كلفتها 12.48 مليون درهم