قال الدكتور سعد متوكل، عضو اللجنة العلمية لتدبير الجائحة، إن المغرب سيقدم على إجراءات تخفيفية أخرى ستهم السفر على المغرب والولوج اليه، مشيرا إلى أن الالتزام بالقيود الصحية سابقا هو ما مكن من الوصول إلى هذه المرحلة، حيث صارت الحالة الوبائية أكثر من مستقرة، وتسمح بالعودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية.
وأورد متوكل، في تصريح صحفي، أن جميع الإجراءات الاحترازية يتم تخفيفها بشكل تدريجي، ولم يعد هناك سوى قانون حالة الطوارئ الصحية المعمول به إلى الآن، نظرا إلى أن الجائحة لم تنته، موضحا أنه بعدما شملت إجراءات التخفيف السماح بإقامة صلاة التراويح وصلاة العيد بالمساجد بشكل عادي، ستكون هناك إجراءات أخرى خلال الأسابيع المقبلة، وستشمل تخفيف عدد من الشروط بالنسبة للمواطنين الوافدين إلى المغرب من الخارج، نظرا إلى استقرار الحالة الوبائية.
من جهته، أوضح الطيب حمضي، الطبيب في السياسات والنظم الصحية، أنه يمكن القول بأن المغاربة عادوا إلى حياتهم الطبيعية، قبل عدة أشهر، وليس الآن فقط، لأن غالبيتهم لم يعودوا يرتدون الكمامة وتخلوا عن التباعد، نظرا إلى تحسن الوضع الوبائي.
وذكر حمضي، في تصريح له، أن الذي جعل شهر رمضان يمر في أجواء عادية هو اللقاح، فضلا عن الإصابات السابقة بالفيروس، إذ أعطى ذلك مناعة سكانية ساهمت في تخفيض نسبة خطر الفيروس.
وكشف المتحدث ذاته أنه اليوم، وكذا في هذه الأشهر المقبلة، لا توجد هناك تخوفات معينة، فاحتمال ظهور متحورات جديدة قائم دائما، إلا أن احتمال ظهور متحور جديد أقوى من أوميكرون هو احتمال ضعيف بحسب غالبية الخبراء، مشيرا إلى أن العودة للحياة الطبيعية أمر عادي، غير أن ما ينبغي الحذر منه هو في ما يتعلق بالأشخاص الذين لديهم أكثر من 60 سنة فما فوق، لأنه ينبغي أن يكونوا ملقحين بشكل كامل، مشددا على ضرورة الحذر الدائم من أماكن التجمعات واستحضار أن الفيروس لا يزال بيننا.
وكانت المصليات والمساجد الجامعة، في أنحاء المملكة، شهدت أول صلاة للعيد، صباح الاثنين، 02 ماي 2022، بعد سنتين من الغياب، بسبب الجائحة.