أعلنت سلطات إقليم الحوز، عن مجموعة من الاجراءات الاستعجالية قصد الحفاظ على الثروة المائية بالإقليم وترشيد استهلاكها، وذلك في ظل شح التساقطات المطرية، وانخفاض نسبة ملء السدود وتراجع مستوى حقينتها.
وفي هذا الصدد، عقدت اللجنة الإقليمية للماء اجتماعا، ترأسه عامل إقليم الحوز، السيد رشيد بنشيخي، بحضور رجال السلطة وأعضاء اللجنة ورؤساء الجماعات الترابية، وبعض ممثلي الجمعيات المدنية المتدخلة في تدبير الماء، سواء الصالح للشرب أو المعد للسقي، تميز بعرض الوضعية الراهنة للعرض المائي بالإقليم، والطلب المنتظر خلال الأشهر المقبلة، خاصة الماء الصالح للشرب من طرف وكالة الحوض المائي لتانسيفت.
وخلص الاجتماع إلى تبني مجموعة من الاجراءات الاستعجالية قصد الحفاظ على الثروة المائية بالإقليم، من بينها عقلنة وترشيد استهلاك المياه سواء للسقي أو للشرب مع تعميم السقي بالتنقيط ومحاربة ضياع الماء في قنوات التوزيع العمومية والخاصة، وتطبيق تقليص صبيب المياه الموزعة إذا اقتضى الحال أو عند الحاجة، وكذا القيام بحملات تحسيسية لحماية مصادر المياه لضمان التزويد في أحسن الظروف.
كما تقرر منع استعمال المياه التقليدية لسقي المناطق الخضراء، أي الماء الصالح للشرب والوديان، والمياه الجوفية، ومنع تنظيف الساحات العمومية والطرقات بهذه المياه، ومنع استعمال الماء الصالح للشرب لغسل السيارات والآليات والعربات، بالإضافة إلى ملء المسابح العمومية والخاصة مرة واحدة في السنة، بحيث يجب تجهيز هذه المسابح بمنظومة تدوير المياه.
وتقرر، أيضا، منع الاستعمال غير القانوني لمياه الآبار والاثقاب والوديان والعيون وقنوات جلب المياه، ومضاعفة الجهود لتقليص ضياع المياه في قنوات التوزيع والإنتاج وتدبير الضغط المائي الرامية للحد من تسربات المياه بهذه القنوات، مع موافاة السلطة الإقليمية بتقارير شهرية تخص الأنشطة المتعلقة بهذا الباب.
من جهة أخرى، شدد الاجتماع، كذلك، على تفعيل دور شرطة المياه من طرف وكالات الأحواض، خاصة وكالة الحوض المائي تانسيفت مراكش، مع موافاة السلطة الإقليمية بتقرير نصف شهري لأنشطة الوكالة في هذا الصدد.
ودعا عامل إقليم الحوز، بهذه المناسبة، المشاركين في هذا الاجتماع الى بذل مزيد من الجهود قصد ترشيد استهلاك هذه المادة الحيوية، وتجنب تبذيرها.
يذكر أن جهة مراكش – آسفي، تسجل عجزا في العرض المائي تبلغ نسبته نحو 40 بالمئة، بحسب سلطات ولاية الجهة.