مدير مؤسسة …. بجماعة سعادة يرفض تسجيل ابناء الحي

يعيش أباء وأولياء تلاميذ بحي الآفاق ودواوير مجاورة له بجماعة وقيادة سعادة عمالة مراكش، خلال هذا الموسم الدراسي الجديد، معاناة كبيرة من أجل تسجيل أبنائهم بالمؤسسة التعليمية القريبة من مقر سكنهم .

ينصب هذا الوضع الصعب أمام عدد من أسر التلاميذ والتلميذات بجماعة سعادة الذين يستعدون للإلتحاق بأقرب مؤسسة إبتدائية لمقر سكنهم، في ظل الظروف المناخية الصعبة ورداءة البنية التحتية بالأحياء السكنية التي تضاعف معاناتهم، خصوصا ونحن على أبواب فصل الشتاء .

وفي اتصال مع أحد الآباء فضل الكشف عن هويته، قال ” لقد عانيت الأمرين عندما أردت تسجيل أصغر أبنائي ليتابع دراسته بالمرحلة الإبتدائية بمؤسسة الكوثر، وقررنا مقاومة الهدر المدرسي ليكون إبننا ممدرساً ونافعاً لوطنه ، لكن غياب مقعد بالمؤسسة المذكورة، كان ضربة قاصمة، فالتجأنا إلى مؤسسة آخرى تبعد بكيلومترات عن عنوان منزل السكن، لكن الصدمة كانت أكبر وأشد عند طلبنا نقل إبنة تدرس في القسم الرابع إلى ذات المؤسسة، حيث تضطر يوميا إلى السير لمسافات طويلة عبر مسالك طرقية وَعِرَة وغير مُعَبّدة، للوصول إلى المدرسة ” يحكي هذا المواطن بحرقة .

وأضاف المتحدث، ” فقد أصيبت ابنتي بالصدمة عندما علمت أن تلميذات ينحدرن من مناطق بعيدة جدا يتابعن دراستهن بالمؤسسة المذكورة القريبة من المنزل ” يختم الأب المكلوم .

وفي تصريح آخر، قال ولي أمر آخر اختار عدم الكشف عن اسمه، “حاولت فهم سر استفادة تلاميذ و تلميذات ينحدرون من دواوير بعيدة عن حي الآفاق من الإنتقال و التسجيل بمؤسسة الكوثر وإقصاء أبناء وبنات الحي، فلم أتلقى أي رد من إدارة المؤسسة ، مما يطرح سؤالا عريضا حول إقصاء وتهميش مناطق سكنية بالمنطقة عن آخرى ” .

وقالت فعاليات مجتمعية ونشطاء فايسبوكيين بالمنطقة، ” إن التلاميذ وآبائهم يتكبدون بشكل يومي معاناة كبيرة من أجل الوصول إلى المدارس البعيدة، حيث يضطر الآباء إلى اصطحاب أبنائهم إلى أبوابها، نظرا لخطورة الطريق الموجودة بجنبات الحي وطول المسافات” .

أليس الحس الوطني والحس التربوي يقتضي تسهيل ظروف تمدرس أطفال في عمر الزهور وتطبيق تمييز إيجابي لفائدتهم، حيث تبقى أولوية الإلتحاق بأقرب مؤسسة تعليمية هو القرار السليم في حق هؤلاء التلاميذ و التلميذات ؟