كيف أصبحت تسلطانت ملاذا آمنا لتجار الممنوعات والسرقة والبناء العشوائي؟

أثار تفكيك شبكة خطيرة لترويج المخدرات واعتقال 8 من عناصرها ، وحجز كمية مهمة الأقراص المهلوسة والحشيش بالإضافة الكوكايين وماخفي كان اعظم، داخل أحد منازل دوار الهبيشات بجماعة تسلطانت ضواحي مراكش في ملكية مستشار جماعي!!! تم اعتقال أحد أقاربه، وذلك من طرف الفرقة الولائية للشرطة القضائية على إثر معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اول امس الاحد، أدت إلى انتشار حالة من الخوف لدى ساكنة المنطقة، وهي قضية سبق ان أثارتها الجريدة في مقال سابق لها كشفت عن وجود بؤر متعددة لتجارة الممنوعات وانتشار اوكار الدعارة بالإضافة إلى وجود مستودعات لترويج مواد غذائية منتهية الصلاحية والأدوية المهربة يتم تخزينها وتوزيعها بأحياء مدينة مراكش انطلاقا من احد المحلات التجارية المعروفة بسيدي موسى.

وفي ذات السياق، فقد انتشرت مؤخرا ظاهرة الكريساج وسرقة المحلات التجارية بالمنطقة، تتوفر الجريدة على شريط ڤيديو يوثق عمليات اقتحام وسرقة محل تجاري عبر كسر الباب الحديدي ليلا بتجزئة الگواسم، ورغم تسجيل الشكاية لدى مركز الدرك الملكي بتسلطانت إلا أن نفس المحل تعرض لعملية سرقة متكررة دون أي تفاعل جدي من قبل الجهات المسؤولة عن الأمن.

وتعتبر تسلطانت ملجأ رئيسيا للمبحوث عنهم والهاربين من العدالة وتجار المخدرات والممنوعات و محترفي الگريساج والسرقة إلى جانب انتشار الدعارة الراقية، امام عجز مصلحة الدرك الملكي عن اتخاذ الإجراءات اللازمة ومداهمة هذه الإوكار المنتشرة بكثرة ربما لقلة العناصر واللوجستيك، بالإضافة إلى الامتداد الجغرافي للجماعة التي لها حدود واسعة مع عدد من الجماعات القروية باعتبارها من أكبر الجماعات الترابية من حيث المساحة على صعيد الجهة.

وامام هذا القصور الامني بجماعة تسلطانت وانتشار ظاهرة البناء العشوائي بالحزام الاخضر وتفشي تجارة المخدرات والانشطة المشبوهة داخله، اصبح لدى ساكنة الجماعة القروية هاجس من إمكانية وجود خلايا إجرامية أو إرهابية تتخفى بين الدواوير وتتخذ من المباني العشوائية المنتشرة بكثرة في الحقول وبين الأشجار مأوى لها للتخفي عن أعين السلطات الأمنية.