
آسفي: إلياس السعدي
تعرف مدينة جمعة سحيم تسيبا واضحا في مجال البيئة والحفاظ على صحة الساكنة السحيمية من خلال مجموعة تدبير قطاع النظافة مجموعة “عبدة للنظافة”، رغم توقيع اتفاقية تدوير النفايات منذ أزيد من 3 سنوات وبالضبط سنة 2019 بين المجموعة والجماعات المنضوية تحت لواء هذه المجموعة وتتمحور بنود هذه الاتفاقية في جمع نفايات الجماعات وتحويلها الى المطرح الجديد المشيد من طرف المجموعة وإلغاء المطارح العشوائية.

الا ان ساكنة جمعة سحيم، فوجئت، بأن المجموعة لم تلتزم بوعودها تجاه الساكنة ولم تحترم العقد المبرم مع جماعة مدينة جمعة سحيم، حيث لا زالوا لحد الساعة يصبون نفايات الساكنة بالمطرح العشوائي القديم للمدينة متسببين في كوارث بيئية وضررا صحيا للساكنة خصوصا بعدما أصبحت مجموعة عبدة للنظافة تقوم بحرق النفايات لتقليص حجمها.
وهنا تكمن الخطورة على ساكنة جمعة سحيم حيث أصبح المطرح العشوائي يشكل بحكم قربه من منازل آلاف الأسر داخل المجال الحضري، نتيجة انبعاث روائح كريهة وادخنة بالإضافة إلى الحشرات والقوارض التي يتسبب فيها تراكم اطنان من النفايات المختلفة بالقرب من مركز المدينة، مما يشكل تهديدا حقيقيا وخطرا على صحة الساكنة خاصة الاطفال وكبار السن واصحاب الامراض المزمنة.
الغريب في الامر، أن هذا المطرح العشوائي ملاصق لمدرسة ابتدائية مشكلا تهديدا مباشرة لاطفال في عمر الزهور ساقهم القدر إلى ان يتعلموا وسط روائح تملئ صدورهم وعقولهم في غياب تام لدور المجلس البلدي الذي يصرف مبالغ خيالية للمجموعة حوالي (370 مليون سنتيم في السنة) أمام صمت تام للسلطات المحلية بالإقليم.