درك الوداية يفك لغز عملية سرقة مبلغ مالي مهم من داخل أحد المنازل.


الحبيب بوكعيبة

تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لوداية بالضاحية الغربية لمراكش، ليلة أول أمس الأربعاء 23 نونبر الجاري، من تفكيك لغز سرقة مبلغ 31 مليون سنتيم من منزل شاب ثلاثيني بدوار أولاد أبي السباع.

وبحسب المعطيات الحصرية التي توصلت بها الجريدة فإن الأبحاث التي باشرتها عناصر الدرك الملكي منذ اقتراف هذه الجريمة قبل شهرين، مكنت من اعتقال المشتبه فيه الرئيسي داخل ضيعة فلاحية بالقرب من دوار أولاد بن السبع وهو بصدد قضاء ليلة ماجنة رفقة عشيقته وشخصين آخرين.

وتضيف نفس المعطيات، أن الموقوف كان من ضمن المشبته فيهم الذين استمعت إليهم عناصر الدرك الملكي على خلفية هذه الجريمة، وتم الإفراج عنه لعدم كفاية الأدلة، غير أن رجال الدرك استمروا في مراقبة تحركاته لاسيما بعد علمهم بكونه يسرف في الإنفاق على نفسه ويكثر من الليالي الحمراء مع المومسات، الأمر الذي تكلل بإيقافه ليلة أمس حيث أقر بسرقة المبلغ المالي المقر بـ317.000.00 درهم،

وقد تم اقتياد الموقوفين الأربعة إلى مقر الدرك الملكي، حيث تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لحين عرضهم على العدالة لتقول كلمتها في شانهم.

ويشار إلى أن أطوار العملية تعود إلى يوم الأربعاء 21 شتنبر المنصرم، حينما أقدم المشتبه فيه بالضلوع في الجريمة، باقتحام منزل شاب في عقده الثالث وسرقة المبلغ المالي المذكور.

وبحسب آخر المعطيات التي توصلنا بها فإن الضحية المسمى (م، ا) تفاجأ لدى عودته إلى منزله بدوار أولاد أبي السباع الواقع على الطريق الوطنية رقم 8، بإقدام مجهولين على اقتحام مسكنه بعد كسر بابه وسرقة مدخراته المالية التي جمعها على مدى سنوات من عرق جبينه كمياوم قبل أن يمتهن تربية الماشية.

وتضيف نفس المعطيات، أن الشاب المزداد سنة 1990 والمعروف باستقامته، كان يفضل تخزين أمواله بالبيت عوض البنك، حيث لم يجد الجاني المفترض صعوبة في الإهتداء إلى المبلغ المالي الذي وضعه الضحية الذي لا يزال عازبا في “إناء للحلوى”.