غياب المراقبة البيطرية بالسوق الأسبوعي يغضب ساكنة جماعة المنابهة.

يشتكي عدد من المواطنين والجزارين بسوق جمعة المعدن الأصفر بجماعة المنابهة، عمالة مراكش، من عدم وجود طبيب بيطري متخصص في مراقبة الذبائح، بمجزرة السوق الاسبوعي ، موضحين أن غياب البيطري يجعل اللحوم المعروضة بالسوق غير مرخص لها ومجهولة المصدر، بشكل يهدد سلامة وصحة المستهلك ويعرض صحة آلاف المواطنين للخطر، خصوصا امام غلاء اللحوم وارتفاع اسعارها خلال الآونة الأخيرة ببلادنا.

وقامت جريدة “جامع الفنا بريس” الإلكترونية بجولة في السوق المذكور صباح اليوم الجمعة ، والتقت بعدد من الجزارين وبعض المواطنين، الذين عبروا عن استيائهم من غياب الطبيب البيطري المتخصص في مراقبة الذبائح والمصادقة على جودة اللحوم المعروضة للبيع، محملين المسؤولية كاملة إلى رئيس الجماعة.

وتثير وضعية هذا السوق الأسبوعي مسؤولية الجهات المعنية بحماية صحة المواطنين، خصوصاً أن عدداً من الفاعلين المحليين اكدوا لنا أن البهائم المعدة للذبح لا يتم إخضاعها للمراقبة القبلية ولا البعدية منذ مدة طويلة، حيث تعرض لحومها للبيع بدون تأشير الطبيب البيطري المتخصص، وسط تساؤلات عن من يحمي صحة المستهلك؟

وعبر عدد من المواطنين، الذين سمعوا شكاية أحد الجزارين، عن استيائهم من غياب مراقبة الذبائح وخطورتها على المستهلك، ملتمسين من الجهات المسؤولة ضرورة التدخل العاجل لتعيين طبيب بيطري متخصص لمراقبة الذبائح وجودة اللحوم المعروضة لحماية صحة المواطنين.

ويتعارض ذلك، مع قرار وزير الفلاحة والصيد البحري رقم 1491.13 بتاريخ 03 ماي 2013 يتعلق بإجراءات الفحص السابق لذبح حيوانات الجزارة واللاحق له، والذي ينص على ضرورة خضوع الحيوانات للفحص في مكان من المجزرة يخصص لهذا الغرض ،ويجب أن يمكن الفحص السابق للذبح البيطري من تحديد ما إذا كانت الحيوانات مصابة بمرض معد أو مرض مشترك مع الإنسان أو هما معا، أو تبدو عليها أعراض مرضية أو توجد في حالة عامة تسمح بظهور مثل هذا المرض أو مرض مشترك مع الإنسان أو هما معا أو غيرها من الحالات المرضية أو غير السوية التي تتطلب قرارا من المفتش البيطري بالموافقة على ذبحها أو باستبعادها  ضمانا  للسلامة الصحية،إضافة إلى الفحص اللاحق للذبح الذي يتم في محلات المجزرة ابتداء من ذبح الحيوانات وموازاة مع تهييء القصبات ويتضمن تفتيشا صحيا للقصبات وتفتيشا صحيا للأسقاط.