أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، عن إجلاء جميع موظفي الحكومة الأمريكية من سفارة واشنطن في الخرطوم، وذلك وسط استمرار القتال في السودان.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الجيش الأمريكي أجلى موظفين بالحكومة الأمريكية من العاصمة السودانية الخرطوم، مضيفا أن واشنطن علقت العمليات في سفارتها هناك في ظل استمرار القتال بين الجانبين المتحاربين، وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وأضاف بايدن، في بيان، أن “هذا العنف المأساوي في السودان أودى بحياة المئات من المدنيين الأبرياء.. هذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف”.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان، إنه تم إجلاء “جميع الموظفين الأمريكيين وعائلاتهم” بأمان، وإن الولايات المتحدة “ستواصل مساعدة الأمريكيين هناك في تدبير شؤون سلامتهم”.
وذكر مسؤولون أمريكيون أن القوات الخاصة، التي تستخدم طائرات من بينها طائرات هليكوبتر من طراز “إم إتش-47 شينوك”، دخلت العاصمة السودانية التي يجتاحها القتال، أمس السبت، لإجلاء حوالي 100 شخص.
وأدى القتال في المناطق الحضرية إلى محاصرة أعداد كبيرة في العاصمة، في وقت جرى فيه استهداف المطار بشكل متكرر ولم يتمكن العديد من السكان من مغادرة منازلهم أو الخروج من المدينة إلى مناطق أكثر أمانا.
وحثت الأمم المتحدة ودول أجنبية قائدي طرفي الصراع في السودان على احترام وقف إطلاق النار، وفتح ممرات آمنة للسماح للمدنيين بالفرار وإدخال مساعدات تشتد الحاجة إليها.
وتسببت المعارك المستمرة منذ 15 أبريل بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، في مقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف الى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى في البلاد، أو في اتجاه تشاد ومصر.