عقدت اللجنة الإقليمية لتدبير شواطئ الصويرة، أمس الأربعاء، بمقر عمالة الإقليم، لقاء خصص لتدارس التدبير الأمثل لهذه الفضاءات، وتنظيم أنشطة اجتماعية وثقافية، والإجراءات التي يتعين اعتمادها من أجل السير الجيد لموسم الاصطياف المقبل.
ويندرج هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم، عادل المالكي، وشارك فيه الكاتب العام للعمالة، ورئيسا المجلسين الجماعي والإقليمي للصويرة، ورؤساء الجماعات القروية المعنية، وكافة الأطراف المشاركة، في إطار برنامج تدبير الشواطئ من قبل مختلف الجماعات الترابية، والمصادقة على مخططات استعمال وتدبير هذه الفضاءات. وأعرب السيد المالكي، في الكلمة الافتتاحية لأشغال هذا الاجتماع، عن الأمل في أن يشهد موسم الاصطياف نشاطا سياحيا قويا، لاسيما وأن الأمر يتعلق بأول موسم بعد الخروج نهائيا من فترة كوفيد-19، مشددا على الأرقام والمؤشرات المشجعة جدا التي سجلتها حاضرة الرياح، من حيث النشاط السياحي، سواء تعلق الأمر بالسياح المغاربة أو الأجانب.
كما أبرز الإمكانات والإشعاع الدولي اللذين تتمتع بهما مدينة الصويرة وضاحيتها، مؤكدا على الدور الحيوي للشواطئ في هذا التنشيط السياحي، وأهمية العمل الجماعي وتعبئة جميع المتدخلين وكافة الوسائل من أجل ضمان تدبير أفضل لهذه الفضاءات، التي تعرف إقبال عدد كبير من المصطافين. وتميز هذا اللقاء بإلقاء عرض من قبل رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الصويرة، عبد الصمد خيري، استعرض من خلاله الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي برمجتها جمعيات شريكة خلال موسم الاصطياف، قصد المساهمة في تنشيط هذه الفضاءات، التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المصطافين والزوار.
وأوضح المسؤول أن الشواطئ المعنية على صعيد الإقليم، هي شواطئ الصويرة، وسيدي كاوكي، وتفضنة، وبحيبح، ومولاي بوزرقطون، مضيفا أن هذا البرنامج يقترح حزمة من الأنشطة تتعلق، على الخصوص، بحملات تحسيسية حول الإسعافات الأولية، وأهمية المحافظة على هذه الفضاءات، وحماية صحة المصطافين، ومنافسات رياضية (الكرة الطائرة، وكرة القدم، وكرة القدم الشاطئية..)، وعمليات جمع الأزبال، إضافة إلى ورشات بيداغوجية لفائدة الأطفال ومعارض للمنتوجات المجالية. من جهتهم، قدم مختلف المتدخلين، خلال هذا اللقاء، بعض التوصيات والاقتراحات، تتعلق، أساسا، بتقسيم فضاءات مخصصة لمختلف الأنشطة بالشواطئ، وتجويد الإنارة والتدبير الأمثل لمواقف السيارات. وأوضحوا أن الهدف النهائي يتمثل في توفير خدمات ذات جودة للمصطافين وتأمين سلامتهم وراحتهم، معبرين عن تعبئتهم لضمان السير الجيد لموسم الاصطياف، ومن ثمة الحفاظ على الصورة والإشعاع اللذين يتمتع بهما الإقليم. وأدخلت اللجنة الإقليمية، خلال هذا الاجتماع، تعديلات على مخطط استعمال وتدبير شاطئ الصويرة المركز.