تم، أمس الأربعاء، الشروع في تشغيل محطة متنقلة لتحلية ماء البحر في بحيبح بالجماعة القروية أقرمود (إقليم الصويرة)، وذلك في إطار تخليد الذكرى الــ24 لعيد العرش المجيد.
وأنجزت هذه المحطة، التي دشنها عامل الإقليم، عادل المالكي، من قبل وزارة الداخلية بتكلفة إجمالية قدرت بـ16 مليون درهم، منها 12 مليون درهم خصصت للاستثمار، و4 ملايين درهم للصيانة والاستغلال.
وتندرج هذه البنية التحتية الهامة في إطار مشروع مهيكل يتعلق باقتناء وإقامة واستغلال خمس محطات متنقلة لتصفية وتحلية وإزالة المعادن من الماء على صعيد إقليم الصويرة، في مواقع مختلفة، هي سيدي بطاش (جماعة سيدي إسحاق)، وسيدي كاوكي (موقعان)، وبحيبح (جماعة أقرمود)، وتافضنة.
وقال المدير العام للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي، صاحبة المشروع المنتدبة، محمد المزياني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المحطة تندرج في إطار برنامج أولوي واستراتيجي مستعجل، تم وضعه من قبل وزارة الداخلية، طبقا للتوجيهات الملكية السامية المتعلقة بتزويد المناطق القروية بالماء الصالح للشرب.
وأضاف أن هذه المحطة، التي يصل صبيبها إلى 720 طنا في اليوم، ستمكن من تزويد الدواوير المجاورة بالماء بواسطة شاحنات – صهاريج تم اقتناؤها لهذا الغرض، موضحا أنه ستتم إقامة خمس محطات متنقلة بإقليم الصويرة، والتي ستدخل حيز الخدمة خلال فصل الصيف الحالي.
وتابع أن ذلك سيمكن من بلوغ صبيب إجمالي يفوق 2500 طن/اليوم من الماء الصالح للشرب، وبالتالي تزويد المناطق القروية، والدواوير التي تشهد ندرة في هذه المادة الحيوية، مشيدا بالتنسيق الجيد، ودعم السلطات المحلية من أجل إنجاز هذا المشروع في زمن قياسي، ليكون جاهزا هذا الصيف، قصد تزويد المناطق المستهدفة.
من جهته، أوضح كريم القدميري، المدير العام للشركة المكلفة بالإنجاز، والإمداد وتسيير هذه المحطة لمدة سنة، أن إقليم الصويرة يضم خمسة مشاريع من هذا النوع من الوحدات، ثلاث منها بصبيب 360 ألف لتر/اليوم، واثنتين بصبيب 720 ألف لتر/اليوم.
وأبرز، في تصريح مماثل، الجهود المبذولة من قبل الحكومة، طبقا للتوجيهات الملكية السامية، للحد من آثار الجفاف وتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب.
كما أشاد السيد القدميري بدعم السلطات والوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي من أجل إنجاز هذا المشروع في وقت قياسي وصل إلى 8 أشهر، مبرزا أنها انتهت، أيضا، من مشروع سيدي بطاش، بينما توجد الأشغال في طور الانتهاء في المواقع الأخرى، ومنها موقع سيدي كاوكي، الذي سيكون إيكولوجيا بامتياز ومزود بألواح شمسية.