انتقد العديد من ساكنة جماعة سيد الحطاب التابعة لإقليم قلعة السراغنة، سياسة الكيل بمكيالين التي تنهجها الشرطة المائية التابعة لوكالة الحوض المائي لبني ملال، بعدما استثنت مسؤولين في السلطة من حملتها ضد الحفر العشوائي للآبار، يونيو الماضي، بمنطقة الخلافنة التابعة إداريا لقيادة بني عامر، بينهم عون سلطة مثير للجدل وموضوع عدة شكايات لذى عامل إقليم قلعة السراغنة، والذي حطم رقما قياسيا في الحفر العشوائي للآبار ، حيث قام رفقة والده بحفر ازيد من 11 بئرا من دون تراخيض قانونية من الوكالة المذكور بضيعاته الفلاحية بمنطقة نفوذه، ليلا بواسطة آلات الحفر “الصوندا”.
وكانت لجنة من وكالة الحوض المائي قامت بحملة ميدانية لجماعتي سيد الحطاب واولاد الشرقي، خلال شهر يونيو الماضي، وتمكنت من حجز العديد من محركات ضخ المياه مع تحرير مخالفات ومتابعات لدى النيابة العامة ، إلا ان اللجنة ولاسباب مجهولة !!! تجنبت زيارة ضيعات وآبار عون سلطة المتواجدة على ضفاف ام الربيع والبالغ عددها 11 بئرا ، 4 منها تم حفرها في اراضي الملك العمومي المائي لحوض سد المسيرة بمنطقة تسمى “العنيصل” واخرى تسمى “الولجة” بالإضافة إلى 4 آبار بمنطقة تسمى “دراع الكطا” التابعة إداريا للنفوذ الترابي لجماعة اولاد الشرقي.
وناشدت ساكنة المنطقة عامل إقليم قلعة السراغنة وضع حد للسياسة المزدوجة التي تنهجها الشرطة المائية بالإقليم التابعة لوكالة الحوض المائي، والتي حررت عدد من المتابعات القضائية في حق فلاحين صغار من ذوي الحقوق، في حين تم اعفاء عون سلطة من المتابعة والسماح له بحفر المزيد من الآبار العشوائية بضيعاته وكذلك المتاجرة في حفر عشرات الآبار والثقوب المائية دون تراخيص قانونية ، بشكل يهدد الفرشة المائية وسلامة الساكنة، في ظل الجفاف والإجهاد المائي الذي تعيشه بلادنا، خصوصا جهة مراكش آسفي.