استئناف الدراسة بجماعة أمزميز في ظروف صعبة بسبب الزلزال.

في إقليم الحوز بالمملكة المغربية، استأنف التلاميذ دراستهم اليوم بعزيمة وتفاؤل، بالرغم من الظروف الصعبة التي تعرضوا لها بسبب الزلزال الذي ضرب عدة مناطق بالبلاد. وقد شهدت جماعة أمزميز تفاؤلًا وعزيمة قوية من جانب التلاميذ الذين عادوا إلى مقاعد الدراسة بعد أن نصبت القوات المسلحة الملكية خيامًا مجهزة بجميع المعدات التعليمية الضرورية.

إن هذا الاستئناف السريع للدراسة يعكس إصرار التلاميذ وإرادتهم في التغلب على تداعيات الكارثة الطبيعية التي ألمت بهم. وتم تجهيز 150 خيمة في إقليم الحوز بجميع المعدات التعليمية والتكوينية اللازمة، بالإضافة إلى الاعتماد على ألواح شمسية لتأمين توفير الكهرباء.

تأكيدًا على استعدادهم لاستقبال التلاميذ وتأمين استئناف الدراسة بشكل جيد، صرح مدير الثانوية الإعدادية الفارابي بأمزميز، حسن كونين، بأن هناك تحديات عديدة ترتبط بالزلزال، ولكن الجميع ملتزم بالتعاون مع جميع الجهات المعنية للتغلب على هذه التحديات وضمان عودة الحياة الطبيعية.

في جو من الحماس والأمل، عاد التلاميذ إلى أقسامهم بعد ترديد النشيد الوطني وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح ضحايا الزلزال. وعبر التلاميذ عن سعادتهم البالغة بالعودة إلى مدارسهم ولقاء أصدقائهم وأساتذتهم الجدد والقدامى.

لقد أعربوا أيضًا عن امتنانهم الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الاهتمام والدعم الكبير الذي تلقوه، وعلى الجهود والتسهيلات التي تم توفيرها لضمان استمرارية التعليم في ظل هذه الظروف الصعبة. تعمل وزارة التربية الوطنية بكل جهد على اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان استمرارية الدراسة وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للتلاميذ بعد هذه الكارثة الطبيعية، تحقيقاً للتوجيهات الملكية وتحت رعاية الحكومة.