
علمت الجريدة من مصادر موثوقة، بأن لجن مركزية للتفتيش تابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، حلت هذا الاسبوع بكل من المديريات الاقليمية لذات الوزارة، بكل من اليوسفية وشيشاوة والحوز، للتحقيق فيما وصفته مصادرنا ب”الاختلالات والشبهات التي يعرفها قطاع التعليم الأولي بجهة مراكش اسفي ، والذي لهف ميزانية ضخمة من الدعم المالي المرصود للنهوض بهذا القطاع الحيوي الموجه للفئات الهشة بهذه المناطق”.
وبحسب مصادر الجريدة، فبعد تقاطر العديد من الشكايات على المصالح المركزية لوزارة بنموسى من طرف المهتمين بالشأن التعليمي والتربوي بكل من شيشاوة والحوز واليوسفية، بخصوص احتكار جمعيات مدنية معينة لمختلف المشاريع والشراكات المبرمة مع الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي في شخص مدير الاكاديمية ورئيسة مصلحة التعليم الأولي بذات المؤسسة، التي وصفها المتتبعون للشأن التربوي الجهوي، بكونها “مهندسة خارطة الطريق للنهوض بقطاع التعليم الأولي بالجهة”، سارعت المصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الى إيفاد لجن للتفتيش والتحقيق، حول المشاريع والشراكات المبرمة مع جمعيات المجتمع المدني بالجهة للوقوف على مدى احترام هذه الجمعيات لبنود دفاتر التحملات ، وأجرأة مقتضيات اتفاقيات الشراكة الموقعة على أرض الواقع، مع العلم ان الوزارة خصصت أرصدة مالية مهمة لشركائها من الجمعيات المحظوظة.
وكانت أكاديمية مراكش قد اعطت الانطلاقة الرسمية لمشروع التعليم الأولي هذه السنة تحت شعار “من أجل تعليم أولي حديث وذي جودة لفائدة أطفال المناطق الهشة بجهة مراكش اسفي ” حيث احتضنت مديرية اليوسفية الانطلاقة الفعلية لهذا المشروع الذي سيمتد على مدى ثلاثة سنوات.
الجلسة الافتتاحية ترأس أشغالها المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة باليوسفية، يوسف ايت حدوش، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بذات الإقليم.
وحسب بلاغ الاكاديمية، فالمشروع يستهدف تجويد العرض التربوي بعشر وحدات للتعليم الأولي (6 وحدات بإقليم الحوز و4 وحدات بإقليم اليوسفية)، وتم تخطيط اهم أهدافه بناء على اتفاقية تعاون ودعم من حكومة إمارة موناكو في إطار سياستها الدولية لدعم التنمية، وبهدف الإسهام في تعميم وتحسين جودة التعليم الأولي وبالأخص أطفال العالم القروي بالمناطق الهشة تنفيذا لمبدأ الانصاف وتكافؤ الفرص و النجاح المدرسي، كما أشارت الى ذلك كل المرجعيات الراهنة لمنظومة التربية والتكوين . حيث يكتسي التعليم الأولي مكانة خاصة في منطوقها ، فهو يمثل مرحلة تمهيدية وتحضيرية للطفل لما يليها من أسلاك التعليم، و هذه المرحلة أيضا تجعله يلج مدرسة ثانية تعده للانفصال عن أسرته ودخول مرحلة جديدة نفسيا وتربويا.
وحدد هذا القانون الإطار 17-51 أهداف مؤسسات التعليم الاولي في تعليم القيم الدينية والوطنية والإنسانية وتطوير القدرات الحسية الحركية والتموقع في الزمان والمكان، وتطوير الخيال والتعبير وممارسة الأنشطة البدنية والفنية، والاستعداد لتعلم القراءة والكتابة حسب موقع التعليم الأولي في الإصلاح التربوي العام، اعتبر المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في الرافعة الثانية من الرؤية الاستراتيجية للوزارة.
وتحتفظ الجريدة لمدير الاكاديمية الجهوية بحق الرد في الوقت الذي يراه مناسبا.