تعيش المدرسة المركزية الكوثر بتجزئة الافاق بجماعة السعادة باقليم مدينة مراكش،على خصاص كبير في البنية التحتية والفضاءات التربوية وصيانة التجهيزات والمعدات الظرورية للسير العادي لعملية التمدرس.
وبحسب تصريحات من داخل اوساط جمعية آباء وامهات واولياء تلاميذ وتلميذات ذات المؤسسة، فان هذه الاخيرة تستقطب اعدادا هائلة من المتمدرسين والمتمدرسات (1100ثلميذ وثلميذة) يتابعون دراستهم بالسلك الابتدائى ، ومع ذلك تفتقر المؤسسة لفضاء تربوي من أجل المطالعة وممارسة الأنشطة الموازية، الى جانب انعدام شبكة الصرف الصحي، مما يهدد الأمن الصحي للتلاميذ ،بفعل انبعاث الروائح الكريهة من الحفر المطمورة بمحيط مراحيض المؤسسة.
واضافت مصادر الجريدة، ان ساحة المؤسسة تتحول بدورها خلال الأيام الممطرة الى مستنقعات مائية، تنتج عنها برك من الوحل، تعيق دخول وخروج التلاميذ ، فضلا عما تخلفه حركية التلاميذ من نقل الاوحال والاوساخ الى داخل الفصول الدراسية، بالرغم من الجهود المبذولة من طرف إدارة المؤسسة التعليمية.
وامام هذه الوضعية الشاذة، وفي غياب أدنى تحرك من الجهات الوصية على القطاع التعليمي بالمديرية الإقليمية لوزارة بنموسى والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش اسفي ، اضطرت جمعية آباء وأمهات واولياء تلاميذ المؤسسة الى دق باب رئيس جماعة السعادة ، بصفتها الإدارة الترابية الجماعية التي تقع المؤسسة فوق نفوذها الاداري، اثمرت عن زيارة رئيس الجماعة المؤسسة قصد معاينة الخصاص في التجهيزات واللوجيستيك، وقام اثرها بارسال لجنة تقنية لهذه الغاية، حيث وعد بتوفير بعض مواد البناء لاستكمال بناء قاعة للأنشطة التربوية، والحجر اللاصق من اجل تبليط ساحة المؤسسة، وصباغة فضاءها الخارجي ،وتزيينه بالجداريات، قبل أن تتبخر هذه الوعود ، ويبقى تلاميذ مدرسة الكوثر، ومعهم جمعية الآباء في انتظار الذي يأتي ولايأتي.