ألم يحن وقت التغيير والتنمية بمقاطعة النخيل ؟!.

إن أكبر عامل يعيق تقدم الدولة و يبقيها تتدحرج في دركات مؤشر الدول النامية هو هدر الزمن التنموي ، و يتمثل هذا الهدر التنموي في عدة أمور أبرزها أمرين إثنين إعطاء المسؤولية لأشخاص غير مناسبين و الحسابات السياسية الضيقة .


الكل يجمع على أن أمام المغرب – في احتضانه كأس العالم 2030 – فرصة تاريخية للقفز عاليا في مسار التنمية ، حيث سيلعب دورا كبيرا في تحسين المؤشرات الاقتصادية و الاجتماعية للبلد مما سيكون له أثرا إيجابيا مباشرا على المواطنين ، لهذا ولتحقيق هذا الهدف المنشود يجب أن نعلم جميعا أن الخمس سنوات المقبلة ستنبني على رؤية خاصة على كافة المستويات شعارها الكفاءة و العمل الجاد ، هذه الرؤية كرسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في المجلس الوزاري الأخير بالتعيينات الجديدة في المؤسسات عمومية الاستراتيجية ، و ستظهر جليا هذه الرؤية و التوجه الجديد في التعديل الحكومي المرتقب في الأسابيع المقبلة .


أكيد أن الجميع يجمع على أن رهان إنجاح مونديال 2030 هو رهان ملك و شعب ، رهان مؤسسات عمومية و مجالس ترابية منتخبة ، فإذا المؤسسات العمومية شملها التغيير على مستوى مدراءها و إذا الحكومة سيشملها التغيير على مستوى وزاراتها ، فأليس من الأرجح أن التغيير وجب أن يشمل كذلك المجالس الترابية خاصة في المدن التي ستحتضن مباريات المونديال ؟


إن جماعة مراكش و معها مقاطعاتها الخمس ستكون مسؤولة عن تنزيل عدة مشاريع و أوراش مستقبلية من شأنها أن تعطي رونقا جميلا و جديدا للمدينة الحمراء وفق ميزانية ضخمة ستخصص لهذا الغرض تحضيرا لكأس العالم 2030، و قد تحدثنا في مقال سابق على أهمية إضفاء دينامية جديدة على مقاطعة المدينة مراكش من أجل ضمان الإلتقائية الجيدة و التنزيل الجيد للمشاريع التي ستهم المدينة العتيقة القلب النابض للمدينة الحمراء وقد وأعطينا وجهة نظرنا وفصلنا فيها و سنعود للموضوع مجددا ، و إذا كنا قد تطرقنا لموضوع مقاطعة المدينة العتيقة لابد أن نتكلم عن مقاطعة النخيل المجاورة لمقاطعة المدينة و التي يجب أن تعطى لها العناية الكافية مثلها مثل أخواتها من مقاطعات مراكش ، بحيث يجب أن تستفيد من المشاريع و الأوراش على جميع المستويات من أجل استكمال اللوحة الفنية الجميلة لمدينة مراكش التي ستبهر السياح الوافدين على المدينة من كافة بقاع العالم ونعطي بذلك صورة جميلة عن وطننا ، وهنا السؤال ( وبعيدا عن أي حسابات سياسية ضيقة ..) هل يستطيع رئيس مقاطعة النخيل أن يواكب هذه المشاريع و الأوراش وتنزيلها في أحسن حلة ؟ هل لديه الخبرة و الكفاءة لذلك ؟ أم أنه لابد لتحقيق ذلك يجب أن يشمل التغيير رئاسة مقاطعة النخيل ؟ و إذا كان الجواب بنعم فمن هو السياسي بمقاطعة النخيل الذي يستطيع أن يقوم بالمهمة على أكمل وجه ؟
هي أسئلة سنجيب عنها في المقال القادم من وجهة نظرنا التي قد توافق أو تخالف وجهة نظركم .

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*