ماذا يجري بعمالة قلعة السراغنة.. خروقات بالجملة يتم التغاضي عنها !!!

شهدت عدد من الجماعات الترابية التابعة لعمالة قلعة السراغنة في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة الحفر العشوائي للآبار بشكل يومي دون تراخيص قانونية الجاري بها العمل بالرغم من وضعية الجفاف وشح الموارد المائية، السطحية منها والباطنية، الناتجة عن توالي السنوات العجاف. وذلك بتواطؤ مفضوح لبعض مسؤولي السلطات المحلية من بينهم أعوان السلطة والشيوخ الذين يزودون المسؤولين عن وكالة الحوض المائي ام الربيع وشرطة المياه بمعطيات وتقارير وهمية لااساس لها من الصحة.

وبحسب مصادرنا الخاصة، فبعض اعوان السلطة يستغلون تساهل وزارة الداخلية والعمال بمنح تراخيص استثنائية لتعميق الآبار لإنقاذ المغروسات من بينها أشجار الزيتون من الجفاف بعد شح المياه من الآبار التي تغذيها، والقيام بحفر آبار جديدة خارج الضوابط القانونية مقابل إتاوات وعمولات مالية لأعوان السلطة، حيث تجري عملية الحفر ليلا بواسطة آلات “الصوندا” و “البريمة” “على عينك أعدي” المنتشرة بدواوير الجماعات الترابية بقلعة السراغنة، وتتوفر الجريدة على معطيات ثابتة في هذا الشأن.

وسبق لعدد من الجرائد الوطنية والمحلية ان تطرقت لتجاوزات خطيرة مست الملك العام المائي وعملية حفر المئات الآبار دونتراخيص بالإضافة الى البناء العشوائي، وتم التفاعل معها للتو، لكن “تمخض الجبل فأنجب فأرا”، لأن بعض المسؤولين في قسم الشؤون القروية لعمالة قلعة السراغنة يضربون اسداس في اخماس ويتسترون عن خروقات خطيرة ثابتة، ابطالها بعض اعوان السلطة، بالرغم من التقارير الإجابية المسجلة التي تم اثباتها من طرف اللجن المختصة واعضاء من وكالة الحوض المائي التي قامت بزيارات ميدانية خاطفة ومتعددة. ضاربين عرض الحائط سياسة ترشيد الماء المتبعة حاليا لمواجهة الازمة المائية الخانقة التي تمر بها البلاد بفعل توالي سنوات الجفاف وخطاب العرش لجلالة الملك الاخير الذي اعطى عناية خاصة للماء .

هذا بالرغم من إطلاع عامل الإقليم على كافة الخروقات بالتفاصيل الكاملة !!! لكن لم يتم التعامل معها بالجدية اللازمة وبصرامة ولم تتم محاسبة اي من المسؤولين عنها على الأقل لحد الساعة !!!

وسنعود بالتفصيل للموضوع لاحقا

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*