
تم العثور، عصر اليوم الخميس، على جثة رجل في عقده السابع داخل غرفة مغلقة بأحد الفنادق العشوائية في زنقة ابن رشد عرصة المعاش أمام مدرسة البديع بالمدينة العتيقة. وكانت الجثة في حالة تحلل متقدم وانتفاخ، مما أثار استنفارًا واسعًا بين السلطات المحلية والأمنية التي هرعت إلى المكان فور تلقي البلاغ.
وبحسب مصادرنا، ظلت الغرفة مغلقة لمدة أسبوع، ما أدى إلى انبعاث روائح كريهة لفتت انتباه النزلاء والعاملين في المحيط، ليتم إخطار السلطات بالحادث. وفور وصول فرق الأمن والوقاية المدنية، تم فتح الغرفة ومعاينة الجثة قبل نقلها إلى مستودع الأموات بناءً على تعليمات النيابة العامة، التي أمرت بفتح تحقيق لتحديد أسباب الوفاة وظروفها، في انتظار نتائج التشريح الطبي.
وأوضحت مصادرنا أن الفندق الذي وقعت فيه الحادثة يفتقر للتراخيص القانونية ويعمل خارج الإطار التنظيمي المعتمد، فيما يعاني النزلاء من ظروف إقامة غير إنسانية وانعدام النظافة داخل غرف ضيقة لا تتسع لأكثر من شخص واحد، دون أدنى معايير للصحة والسلامة. كما أشار شهود عيان إلى أن صاحب الفندق لا يلتزم بأي إجراءات صيانة أو رقابة، مما يزيد من المخاطر على قاطني المكان.
وتكشف هذه الحادثة عن الوضعية المزرية للفنادق غير المرخصة المنتشرة في بعض أحياء المدينة العتيقة، والتي تستغل الفئات الهشة التي تجد نفسها مضطرة للإقامة في ظروف لا تراعي كرامتها الإنسانية. كما تبرز الحاجة الملحة لتفعيل الرقابة وتطبيق القوانين المتعلقة بتنظيم واستغلال هذه الفنادق.






Be the first to comment