في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، اهتزت جماعة إغرفروان التابعة لإقليم الحوز على وقع حادث سير مأساوي أودى بحياة 6 أفراد من عائلة واحدة،كما أدى إلى إصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
الحادث وقع حوالي الساعة الثانية فجراً، عندما انقلبت سيارة كانت تقل العائلة أثناء عودتهم من حفل خطوبة، ليستقر المركب في قاع وادٍ عميق، في مشهد مؤلم هز سكان المنطقة.
وسارعت فرق الوقاية المدنية إلى مكان الحادث بمجرد تلقيها البلاغ، حيث بذلت جهوداً كبيرة في انتشال الجثث وإنقاذ المصابين وسط ظروف بالغة الصعوبة بسبب وعورة التضاريس. وتم نقل المصابين إلى مستشفى محمد السادس بمراكش لتلقي الرعاية الطبية، فيما تم إيداع جثامين الضحايا بمستودع الأموات.
هذه الكارثة الإنسانية تركت أثراً بالغاً في نفوس أهالي المنطقة الذين أعربوا عن حزنهم العميق لفقدان هذه العائلة بأكملها في ظرف مأساوي كهذا. كما سلطت الحادثة الضوء على إشكالية السلامة الطرقية، لا سيما في المناطق النائية ذات التضاريس الوعرة، مع تزايد المطالب باتخاذ تدابير فورية لتحسين البنية التحتية وضمان سلامة السائقين.
ويرى مختصون في مجال الطرق والسلامة المرورية أن الحادث يعكس التحديات التي تواجه السائقين خلال التنقل الليلي في الطرق الجبلية التي تفتقر إلى إشارات واضحة وتجهيزات أساسية. هذه الفاجعة تدق ناقوس الخطر مجدداً بشأن ضرورة إعادة النظر في معايير السلامة ورفع وعي السائقين بالمخاطر المرتبطة بهذه المناطق.
حادثة إغرفروان تظل مثالاً مؤلماً على الخسائر الفادحة التي يمكن أن تنجم عن الإهمال في تحسين البنية التحتية والافتقار إلى مقومات السلامة المرورية، وتبقى الأرواح التي أزهقت شاهدة على الحاجة الملحة إلى تغييرات جذرية تحول دون تكرار هذه المآسي.
Be the first to comment