
عبد الرحيم مسافري
تعيش جماعة أولاد حسون على وقع كارثة بيئية مستمرة، حيث تنتشر الأزبال بشكل عشوائي على طول جنبات الطريق الوطنية رقم 8، وبالتحديد على بعد 200 متر من مقر الجماعة. هذا الوضع الكارثي أصبح مصدر إزعاج للسكان المحليين وزوار المنطقة، وسط تساؤلات عن مدى قدرة المجلس الجماعي على التصدي لهذه المشكلة التي أصبحت حديث الساعة.

تراكم النفايات لا يقتصر فقط على تشويه المنظر العام، بل يؤدي أيضًا إلى انبعاث روائح كريهة تُثقل حياة الساكنة. ولعل الأكثر استفزازًا هو استمرار هذا المشهد رغم تكرار شكاوى المواطنين ومناشداتهم، ما يدفع البعض إلى الاعتقاد بأن المجلس عاجز عن إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة البيئية.
السكان يطالبون المجلس الجماعي بتحمل مسؤولياته بشكل عاجل، من خلال وضع خطة شاملة لتحسين خدمات النظافة، وزيادة عدد الحاويات، وتنظيم عمليات جمع النفايات بشكل منتظم، بالإضافة إلى توعية المواطنين بأهمية المساهمة في الحفاظ على نظافة الجماعة.
ويبقى السؤال الذي يشغل بال الجميع: هل مجلس جماعة أولاد حسون عاجز حقًا عن إيجاد حلول لهذه المشكلة البيئية؟ أم أن الحلول ستأتي متأخرة كما اعتادت الساكنة؟ الأيام القادمة هي الكفيلة بالإجابة عن هذا التساؤل الذي ينتظر الجميع حله بفارغ الصبر.
Be the first to comment