في واقعة صادمة هزت منطقة الضحى بمدينة مراكش، تعرض تلميذ في المستوى التاسع بإعدادية إليا أبو ماضي لاعتداء وحشي بواسطة سلاح أبيض، وذلك ظهر يوم الأربعاء فور خروجه من المؤسسة التعليمية.
الحادثة، التي وقعت أمام أبواب المدرسة، أثارت ذهولا واسعا بين التلاميذ والأسر، حيث تعرض التلميذ (ك.ع) 14 سنة لطعنات متعددة في أنحاء جسمه من قبل ثلاثة أشخاص، بينهم زميل له يدرس معه في نفس الفصل الدراسي كانوا يترصدونه امام المؤسسة التعليمية.
وبحسب المعطيات المتوفرة، كان المعتدي الرئيسي، وهو التلميذ الزميل، يحمل سكينًا من الحجم الكبير (جنوية)، وكان برفقة شخصين آخرين، حيث كانوا ينتظرون الضحية أمام المؤسسة التعليمية على متن دراجة نارية.
وفور خروج التلميذ (ك.ع) من المدرسة، قام المعتدي بتوجيه عدد من الطعنات نحو الضحية، بينما قام رفيقاه بتثبيته لتسهيل الاعتداء. وبعد الانتهاء من الهجوم، قام المعتدون باصطحاب المعتدي على متن الدراجة النارية والفرار من مكان الحادث.
وتم نقل التلميذ المصاب، الذي كان يعاني من نزيف حاد، في حالة خطيرة بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى محمد السادس لتلقي العلاجات اللازمة، حيث لا تزال حالته الصحية تثير القلق.
وقد تحركت عناصر الدائرة الأمنية 17 والخلية المدرسية بسرعة لفتح تحقيق معمق في هذه الواقعة الإجرامية رغم عدم إبلاغهم من طرف إدارة المؤسسة التعليمية، مما أثار تساؤلات عديدة حول كيفية دخول تلميذ يحمل سلاحًا أبيض إلى المؤسسة التعليمية، وكيفية تمكنه من تنفيذ هذا الاعتداء بمساعدة رفقائه.
هذه الحادثة تطرح تساؤلات جادة حول الأمن داخل المؤسسات التعليمية، وكيفية مراقبة التلاميذ لمنع دخول الأسلحة أو أي أدوات خطيرة إلى المدارس. كما تبرز الحاجة إلى تعزيز التوعية حول مخاطر العنف بين الشباب، وضرورة تعاون الأسر والمجتمع مع الجهات الأمنية والمدرسية لضمان بيئة تعليمية آمنة للتلاميذ.
الجهات الأمنية تعمل حاليًا على تتبع المعتدي ورفيقيه الذين ساعدوه في تنفيذ الاعتداء وتهريبه بعد الحادث، حيث من المتوقع أن يتم توقيفهم في أقرب وقت لتقديمهم للعدالة.
