تساقطات مطرية تعيد الأمل.. مزارعو قلعة السراغنة يطالبون برفع منع زراعة “الدلاح”

بعد موجة من التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها منطقة قلعة السراغنة وعدد من مناطق المملكة خلال الأسبوعين الماضيين ، عاد الأمل إلى مزارعي المنطقة الذين طالبوا السلطات المحلية برفع قرار منع زراعة البطيخ الذي تم فرضه في بداية الموسم الزراعي. ويعتبر المزارعون أن هذه الأمطار قد غيرت المعادلة، حيث ساهمت في تخفيف حدة الجفاف الذي كان السبب الرئيسي وراء القرار.

وفي ظلّ تحسن الظروف المناخية، طالب مزارعو عدد من الجماعات الترابية بقلعة السراغنة هشام السماحي عامل الإقليم بالسماح لهم بزراعة البطيخ الأحمر “الدلاح” والأصفر “المنون”، مؤكدين أن التساقطات المطرية الأخيرة قد أعادت الحياة إلى الأراضي الزراعية وخففت من الضغط على الموارد المائية. وقال أحد المزارعين بجماعة سيد الحطاب: “الأمطار كانت نعمة من السماء، لقد أعادت الرطوبة إلى التربة وملأت السدود، ولم يعد هناك مبرر لاستمرار منع زراعة البطيخ”.

التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة خلال الأسابيع الماضية كانت بمثابة بارقة أمل للمزارعين، حيث ساهمت في زيادة منسوب المياه في السدود والآبار، مما أدى إلى تحسين الوضع المائي بشكل ملحوظ.

ويرى المزارعون أن هذه الظروف الجديدة تسمح بزراعة البطيخ دون الإضرار بالموارد المائية، خاصة إذا تم اعتماد تقنيات ري حديثة لتقليل استهلاك المياه.

وحتى الآن، لم تصدر السلطات الإقليمية أي تعليق رسمي حول إمكانية رفع القرار، لكن مصادر محلية أشارت إلى أن الموضوع قيد الدراسة. ومن المتوقع أن تعقد السلطات اجتماعات مع ممثلي المزارعين لبحث مطالبهم وتقييم الوضع المائي الحالي.

وتبرز مطالب مزارعي قلعة السراغنة أهمية مراجعة القرارات الزراعية في ضوء التغيرات المناخية المتسارعة، مع ضرورة إشراك المزارعين في عملية صنع القرار لضمان تحقيق التوازن بين الحفاظ على الموارد المائية وضمان استمرارية النشاط الزراعي الذي يعتبر مصدر رزق للعديد من الأسر في المنطقة.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*