
بقلم: محمد كرومي
تفاعلت مصالح الأمن بمفوضية الشرطة بالزمامرة بسرعة وجدية مع نداءات الآباء والأمهات حول الوضع الأمني المقلق بمحيط المؤسسات التعليمية، خاصة ثانوية النصر التأهيلية، حيث شنت، مساء يوم الجمعة 11 أبريل الجاري، حملات أمنية ودوريات مكثفة للحد من الفوضى والانفلاتات السلوكية التي يشهدها محيط هذه المؤسسات.
وأسفرت هذه الحملة عن توقيف عدد من الأشخاص المشتبه في تورطهم في أعمال شغب ومضايقات، كما تم حجز حوالي 50 دراجة نارية، كان بعض أصحابها يقودونها بطريقة استعراضية تشكل خطراً على التلاميذ والمارة. وتركزت العمليات الأمنية كذلك بمحيط إعدادية يوسف بن تاشفين، التي تعاني بدورها من مظاهر سلوكية منحرفة، تتمثل في التحرشات والمضايقات اليومية التي تتعرض لها التلميذات.
ويُعزى جزء من هذه الإشكالات إلى تعقيد التقسيم الترابي بين مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، حيث أن جزءاً من هذه المؤسسات التعليمية يقع ضمن النفوذ الترابي للدرك الملكي، مما يحد من القدرة على تغطية أمنية مستدامة وشاملة.
ورغم هذه التحديات، تؤكد هذه المبادرة الأمنية حرص المصالح الأمنية بالزمامرة على ترسيخ المقاربة التشاركية في حفظ النظام العام وضمان سلامة التلاميذ والأطر التربوية. وتبقى هذه المجهودات بحاجة إلى دعم مؤسساتي ومجتمعي متكامل لتأمين محيط المؤسسات التعليمية بشكل دائم وفعال.
Be the first to comment