محمد بلحوضي
لاشك أن مملكتنا المغربية الشريفة قطعت أشواطا مهمة في مسار التنمية المنشودة بفضل القيادة الرشيدة لعاهل البلاد وذلك خلال ربع قرن من الحكم الرشيد ، فأصبح في المغرب المتغير ثابتا و الثابت متغيرا ، فكسب بلدنا مجموعة من الرهانات الإقتصادية والاجتماعية و الديبلوماسية، مرتكزا في ذلك على الركيزة القوية التي إنبنت عليها المملكة المتمثلة في التلاحم الوثيق بين العرش والشعب ، إيمانا على أن التنمية مقرونة دائما بالأمن والإستقرار ، ومدافعين عن عدالة قضيتنا الوطنية المتمثلة في مغربية صحراءنا التي هي صحراء مغربنا .
أكيد أن المملكة المغربية مقبلة على تحولات استراتيجية عميقة إقتصاديا وإجتماعيا وترابيا ، وهذه التحوات مرهونة بتكاثف الجهود بين جميع المغاربة ، مؤسسات عمومية ومنتخبة ، سياسيين ومدنيين ، نساء ورجال ، فالكل مدعو إلى الإنخراط في المساهة في إنجاح الرهانات القادمة التي ستبدأ بالإعلان الأممي عن مغربية الصحراء و باحتضان المملكة لكأس إفريقيا للأمم الذي يعد البوابة الكبيرة لتسويق صورة جميلة بل رائعة على وطننا من أجل جذب عيون العالم لزيارة المغرب في مونديال 2030 .
الكل يعلم بمكانة جامع الفنا العالمية ، و أول خطوة يخطوها كل زائر لمدينة مراكش هي بساحة جامع الفنا القلب النابض لمراكش و الوجه المشرق للمغرب ، فالرهان معقود على أبناء ساحة جامع الفنا ومحيطها ، معقود على ابتسامتهم و حسن استقبالهم لضيوفنا الوافدين من مختلف دول القارة الإفريقية ، معقود على عدم الإنسياق للابتزازات التي قد يحدثها البعض منهم، خاصة ونحن نعلم الكره الذي يكنه لنا جنارالات الجزائر إضافة إلى دولة جنوب إفريقيا ، لهذا يأتي هذا اليوم الدراسي من أجل لم شمل جميع مكونات ساحة جامع الفنا ومحيطها ، لوضع خطة عمل تأطيرية تكوينية لنعطي صورة راقية عن وطننا تبقى راسخة في ذاكرة التاريخ العالمي .
إن هذا اللقاء الدراسي نتوخى أن تنبثق منه عدة لجان تشتغل صباحا مساء طيلة مدة الكان ، لتكون سلحة جامع الفنا هي مرآة الثقافة المغربية و الكرم المغربي و لسانها ناطق بمغربية الصحراء ، و نذكر من هذه اللجن :
لجنة التواصل ، لجنة التنسيق الأمني ، لجنة الوحدة الترابية، لجنة إبراز الثقافة المغربية …
كما سنعمل جميعا على تزيين ساحة جامع الفنا باللافتات المرحبة بالضيوف و بالأعلام المغربية وصور جلالة الملك و أعلام الدول الإفريقية …
و للإشارة فاللقاء سيكون بحول الله (بعد العطلة الصيفية ) منفتح على جميع الأراء و الأفكار تحت شعار الله الوطن الملك، ونتطلع أن يكون بشراكة ودعم من السلطات المحلية و المجالس الترابية و الغرف المهنية ، ونجاحه رهين بانخراط جميع الفاعلين داخل ساحة جامع الفنا ومحيطها ، فهو حدث يصب في مصلحة الوطن و نجاحه نجاح للوطن ، مبتغين به أن نكون عند حسن ظن جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده .
إ
