الدراجات النارية المعدلة تحوّل ليالي اليوسفية إلى مصدر إزعاج متواصل للسكان

اليوسفية: كريم الزهراوي

تشهد مدينة اليوسفية خلال الآونة الأخيرة تفاقمًا مقلقًا في مظاهر الإزعاج الليلي، نتيجة الاستخدام العشوائي والمفرط للدراجات النارية المعدلة من طرف عدد من الشباب، غالبيتهم من القاصرين. وقد باتت أصوات هذه الدراجات، التي يتم التلاعب بمحركاتها وتعديل أنابيب عوادمها (“الشاݣمة”) بهدف إحداث ضجيج مرتفع، تؤرق راحة السكان وتخلّ بالسكينة العامة.

وبحسب شهادات عدد من المتضررين، فإن بعض الأحياء السكنية تشهد يوميًا مشاهد فوضوية تتمثل في جولات استعراضية وسباقات غير قانونية تُجرى في الشوارع العامة، تتخللها تصرفات خطرة مثل السير على عجلة واحدة أو القيادة بسرعة مفرطة. وتتم هذه الممارسات غالبًا باستخدام دراجات نارية صينية منخفضة الجودة، مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث سير مأساوية.

السكان عبّروا عن استيائهم العميق من هذا الوضع، الذي يزداد سوءًا مع غياب تدخل حازم من الجهات المعنية. كما طالبوا بتكثيف الحملات الأمنية، وتفعيل المراقبة الليلية، وحجز الدراجات المخالفة للقانون، إلى جانب تفعيل العقوبات الزجرية في حق المتورطين في هذه التجاوزات التي تهدد الأمن والسلامة العامة.

ويأمل المواطنون أن تتحرك السلطات المحلية بشكل جاد لوقف هذا النزيف الليلي، حفاظًا على راحة الأسر، خاصةً العاملين الذين يرتبط نومهم المبكر بظروف عملهم، وعلى سلامة مستعملي الطريق.