زهير أيوب
عاشت ساكنة حي أزلي بمقاطعة المنارة بمدينة مراكش، مساء الأربعاء 23 يوليوز الجاري، لحظات من القلق والتوجس، عقب انهيار جزئي لطريق رئيسية مؤدية إلى الحي، نتيجة أشغال حفر عميقة داخل ورش بناء تابع لمشروع عقاري خاص.
الواقعة التي وقعت بمحاذاة مقر إحدى الشركات المختصة في المشروبات الغازية، خلّفت ارتباكاً كبيراً في حركة السير، ما استدعى تدخلاً فورياً من طرف السلطات المحلية التي سارعت إلى تطويق المكان عبر تثبيت حواجز حديدية وتنظيم المرور بشكل مؤقت، تفادياً لوقوع حوادث إضافية.
وتُظهر الصور ومقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أن الانهيار نجم عن انزلاق التربة الناتج عن أشغال إنشاء طابق تحت أرضي، ما أدى إلى تآكل جزء كبير من المقطع الطرقي بطريقة خطيرة، لحسن الحظ دون تسجيل أية إصابات بشرية.
ورغم عدم وقوع ضحايا، فإن الحادث تسبّب في تعطيل جزئي لحركة النقل العمومي، خاصة بالنسبة لخط الحافلات رقم 66، الأمر الذي أثار تذمراً واسعاً في صفوف مستعملي وسائل النقل العمومي، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين في انتظار حلول بديلة.
الحادث أعاد إلى الواجهة ملف مراقبة أوراش البناء بالمدينة، خاصة في الأحياء التي تعرف كثافة سكانية مرتفعة، حيث عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم، مطالبين بتشديد إجراءات المراقبة على مثل هذه المشاريع العقارية، وضمان احترام معايير السلامة والتقيد بضوابط التهيئة الحضرية.
مصادر مطلعة أكدت أن لجنة تقنية حلت بعين المكان من أجل معاينة الأضرار وتحديد الأسباب الدقيقة للانهيار، في أفق اتخاذ التدابير القانونية اللازمة، خاصة في حال ثبوت وجود خروقات أو تجاوزات في الورش المعني.
وتسلّط هذه الواقعة الضوء مجددًا على الحاجة الملحة لتعزيز آليات المراقبة والتخطيط الحضري بمدينة مراكش، بما يضمن تحقيق التنمية العمرانية المنشودة دون تعريض سلامة الساكنة أو البنية التحتية لأي تهديد.















