ابراهيم افندي
في تطور مقلق ينذر بكارثة بيئية على المدى القريب، بعد رصد استمرار تشغيل آلات حفر ضخمة موزعة على دواوير وضيعات فلاحية متفرقة بالحوز، يرجح أنها تشتغل دون التوفر على التراخيص القانونية اللازمة، في خرق سافر للقوانين المنظمة لحماية الموارد المائية.
ما أثار حفيظة الساكنة هو توقيت هذا النشاط، الذي تزامن بشكل يثير الشبهات مع عطلة قياد المنطقة وتنقيل قائد سرية الدرك الملكي لبعض المناطق، ما خلق فراغا واضحا في الرقابة الميدانية، استغلته بعض الجهات للتمادي في استنزاف المياه الجوفية. وقد لاحظت الساكنة غيابا تاما لأي تدخل من طرف السلطات المعنية، وهو ما شجع على مواصلة هذا النشاط بشكل علني.
المنطقة التي تعاني أصلا من ضغط كبير على مواردها المائية، مهددة اليوم بجفاف الفرشة المائية في حال استمرار هذا الاستنزاف غير المشروع.
ويعبر المواطنون عن قلقهم البالغ من الأضرار البيئية والاقتصادية التي قد تترتب عن هذه التجاوزات، في وقت يعرف فيه المغرب أزمة مائية خانقة وتدعو فيه السياسات الوطنية إلى ترشيد استعمال الماء وحمايته من الاستغلال العشوائي.















