حسمت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، في قضية شابين تورطا في جريمة احتجاز فتاتين ومحاولة اغتصابهما بالعنف بمدينة الخميسات، وأصدرت أحكامًا بالسجن النافذ بلغت مدتها الإجمالية عشر سنوات.
وقضت المحكمة بإدانة المتهم الرئيسي، البالغ من العمر 25 سنة، بست سنوات سجناً نافذاً، فيما حُكم على شريكه، البالغ 24 سنة، بأربع سنوات سجناً نافذاً، وذلك بعد جلسات عرفت مواجهات ساخنة بين المتهمين والضحيتين أمام أنظار الهيئة القضائية وممثل النيابة العامة وهيئة الدفاع.
وخلال الجلسة، أعادت الضحية الأولى سرد تفاصيل ليلة الرعب التي عاشتها، حينما أقدم خطيبها السابق وشريكه على احتجازها رفقة صديقتها، ومحاولة اغتصابهما. وأوضحت أنها اضطرت إلى القفز من الطابق الثاني هرباً، ما تسبب لها في كسور استدعت علاجاً مستعجلاً بالمستشفى الإقليمي بالخميسات.
المتهمان أنكرا جزءاً كبيراً من تصريحات الضحيتين، مدّعين أن الفتاتين جاءتا إلى المنزل بمحض إرادتهما لقضاء “ليلة ماجنة”، وهو الطرح الذي رفضته المحكمة بعد دراسة الملف ومداولته، لتقرّ بثبوت تهم الاحتجاز ومحاولة الاغتصاب في حقهما.
وتعود فصول القضية إلى السنة الماضية، حين اهتزت الخميسات على وقع سقوط فتاة تبلغ من العمر 19 سنة من نافذة شقة في الطابق الثاني وسط المدينة. وبعد تدخل المصالح الأمنية، تبيّن أن الضحية كانت محتجزة رفقة صديقتها، وتعرضتا لمحاولة اغتصاب.
كما كشفت التحقيقات عن تفاصيل سابقة، منها إبرام والدة الضحية الأولى اتفاقاً قبل عامين مع المتهم الرئيسي من أجل زواج ابنتها، التي كانت حينها قاصراً تبلغ 17 سنة، مقابل مبلغ مالي قدره 10 آلاف درهم، قبل أن يتم فسخ الاتفاق لاحقاً بالتراضي.
وبعد مرور سنتين، رافقت الضحية التي بلغت سن الرشد صديقتها إلى شقة المتهم الرئيسي، حيث التقتا بشريكه، قبل أن تتطور الأحداث إلى احتجاز ومحاولة اغتصاب، انتهت بتدخل عاجل لعناصر الأمن التي أوقفت المتهمين، وأحالتهما على النيابة العامة، ثم على قاضي التحقيق الذي أحال الملف على غرفة الجنايات الابتدائية، لتصدر في النهاية أحكاماً بالسجن النافذ في حقهما.















