ابراهيم أفندي
تتواصل ظاهرة الحفر العشوائي للآبار في جماعة حربيل، حيث فوجئ سكان دوار القايد صباح اليوم السبت بالشروع في حفر بئرين جديدين، رغم التحذيرات التي نُشرت ليلة أمس بخصوص الآثار البيئية الخطيرة لاستمرار هذه الممارسات على الفرشة المائية الهشة بالمنطقة.
وبحسب معطيات استقتها الجريدة من مصادر محلية، فقد جرت عملية الحفر في ظروف اعتبرها السكان “غامضة” وفي ظل غياب تدخل واضح من السلطات المختصة، ما أثار استياءً واسعا في صفوفهم.
ويؤكد هؤلاء أن استمرار هذه الأنشطة دون ضبط أو تتبع كافٍ يفتح المجال أمام استغلالات قد تؤدي إلى مزيد من الضغط على الموارد المائية، خاصة في منطقة تُصنَّف ضمن أكثر المناطق تضرراً من الجفاف خلال السنوات الأخيرة.
وتفيد المصادر بأن عدداً من الأشخاص يستغلون ما يُنظر إليه محلياً كـ“ضعف في المراقبة الميدانية” لفتح آبار جديدة، لأغراض يُرجَّح ارتباط بعضها باستغلالات فلاحية غير منظمة. ويخشى السكان أن يؤدي هذا الوضع إلى تسارع وتيرة استنزاف المياه الجوفية، في وقت تعرف فيه المنطقة تراجعات مقلقة في مستوياتها.
ورغم تكرار النداءات من الفعاليات المحلية، ما يزال الغموض يكتنف أسباب غياب تطبيق صارم للمقتضيات القانونية المؤطرة لحفر الآبار. ويطالب السكان بتوضيحات رسمية حول التدابير المتخذة للحد من هذه الظاهرة، مع دعوات متزايدة لفتح تحقيق يقف على خلفيات الحفر الأخير، وترتيب المسؤوليات وفق المقتضيات القانونية المعمول بها.
ويؤكد أهالي دواوير حربيل أن حماية الموارد المائية باتت ضرورة ملحة، معتبرين أن “استنزاف الفرشة المائية يمس أمن المنطقة البيئي وحقوق الأجيال القادمة”، ومطالبين بإجراءات استباقية تضمن تدبير عقلاني ومستدام لهذا المورد الحيوي.















