أساتذة الفلسفة بإقليم الحوز يحتجون أمام المديرية الإقليمية ضد تسلط مفتش مادة الفلسفة.

أيت اورير: سارة أغما

نظم أساتذة الفلسفة بإقليم الحوز وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 2 مارس 2012 أمام المديرية الإقليمية . بعد أن أعلن التنسيق النقابي الثلاثي بإقليم الحوز في بيان له ، أنه “أمام مواصلة بعض المحسوبين على التأطير التربوي في إقليم الحوز هجومهم على نساء ورجال التعليم، والإصرار والإمعان في نهج سياسة التسلط الممنهج، عقد التنسيق النقابي اجتماعه لتدارس هذه المستجدات في الساحة التعليمية التي تمس في عمقها مكتسبات نساء ورجال التعليم، التي كلفت كل المناضلين الشرفاء سنوات من الصمود والنضال البطولي والتضحيات الجسيمة، فبشكل فاضح تسعى بعض الوجوه الملتحقة مؤخرا بالتأطير والمراقبة التربوية في الإقليم إلى زرع الفتن والبلبلة بين فئات المنظومة التربوية. وإننا في التنسيق النقابي نعتبر هذه السلوكات فضيحة وردّة خطيرة في مجال التأطير التربوي، يستهدف روادها تكريس التسلط وخدمة مصالحهم الخاصة على حساب فئة عريضة من نساء ورجال التعليم والإدارة التربوية .                                          

وجدد التنسيق النقابي، “تضامنه المطلق واللامشروط مع أساتذة مادة الفلسفة بالحوز، ونعتز بصمودهم ومواصلتهم لمعركتهم البطولية”. مدينا “الممارسات السادية والتسلطية للمفتش الظاهرة، والتي كان آخرها استعمال هاتفه الخاص لتسجيل بعض أساتذة مادة الفلسفة في مقرات عملهم، وذلك للضغط عليهم من أجل التراجع عن مواقفهم ضد شططه وتسلطه”.

وأعلن البيان نفسه دعمه ومساندته المطلقة لجميع الأشكال النضالية التي يعتزم أساتذة الفلسفة القيام بها في القريب العاجل. مدينا مرة أخرى كل المحاولات الوضيعة للضغط والابتزاز من دعاة العبث واللاهثين وراء مطالب انتهازية محض.

وفي ذات السياق التنسيق النقابي دعوته للمسؤولين إقليميا، جهويا ومركزيا لإعادة فتح تحقيق في قضية أساتذة الفلسفة بالإقليم وترتيب الجزاءات. مدينا ما أسماه الممارسات القمعية التي تطال نساء ورجال التعليم أثناء تنفيذ أشكالهم النضالية في مختلف ربوع الوطن. وشجبه لقرار وزارة التربية الوطنية القاضي بخصم النقط الإدارية للمضربين، واعتبارنا ذلك جريمة في حق النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، ونطالب الوزارة بالتراجع عن كل القرارات المجحفة.

وأشاد بيان التنسيق النقابي “بالمؤطرين التربويين ذوي المبادئ النبيلة، الذين يؤدون مهامهم بتفان وإخلاص التزاما بالواجب الأخلاقي اللامشروط خدمة لأبناء هذا الوطن”. محييا عاليا نضالات الشغيلة التعليمية بكل فئاتها: الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، أساتذة الزنزانة عشرة، خريجو السلم التاسع، حاملو الشهادات، أطر الإدارة التربوية، المقصيون والمقصيات من خارج السلم، المساعدون الإداريون، المساعدون التقنيون…).

وأضاف ذات البيان “وإننا في التنسيق النقابي بإقليم الحوز نعلن كل الدعم والمؤازرة لكافة فئات المنظومة التربوية، ونعتبر الخرجات والشطحات الكركوزية لبعض المحسوبين على التأطير التربوي في الإقليم سلوكا مشينا يسيء للمنظومة التربوية ككل ويبين بجلاء حقدهم الدفين اتجاه نساء ورجال التعليم. وندعو مناضلات ومناضلي التنسيق النقابي وعموم الشغيلة التعليمية إلى وحدة الصف من أجل تحصين المكتسبات والدفاع عن المدرسة العمومية والعاملين بها.”

 وأعلن التنسيق دعمه المطلق واللامشروط للبرنامج النضالي التصعيدي لأساتذة الفلسفة بإقليم الحوز حتى الاستجابة لمطالبهم المشروعة ورفع الحيف، وذلك ب”إضراب مرفوق باعتصام إنذاري  لمدة يومين 2و3 مارس بالمديرية الإقليمية للحوز”،  و”إضراب مرفوق باعتصام إنذاري لمدة أسبوع أيام  29-30-31 مارس 2021م  و1-2-3 أبريل 2021م بمقر الأكاديمية الجهوية لمهن التربية والتكوين مراكش اسفي”.

وختم البيان بالإعلان عن عقد اجتماع تقييمي للمحطة بتاريخ  04 أبريل 2021م، كما سيتم الإعلان فيه عن المحطة الثانية من البرنامج النضالي التي ستكون أكثر تصعيدا من المحطة الأولى. بحسب منطوق البيان دائما.