
عماد ذكير
أمام انظار السلطات المحلية بحي السعادة وبالضبط أمام مركز التسوق مرجان طريق الدار البيضاء ، تتم الآن عملية تجهيز وتبليط الرصيف المخصص للمارة للإبداع في احتلاله من طرف أرباب بعض المقاهي (على عينك يابن عدي) استعدادا لتأثيثها بأبهى الطاولات والكراسي بعد انقضاء شهر الغفران رمضان الجاري، حيث تم الإجهاز على معظم الرصيف بالإضافة إلى المناطق الخضراء على طول الطريق، وتحويلها إلى فضاء تابع للمقهى، بغرض توسيع مجال تجارتهم لمضاعفة الأرباح على حساب الملك العمومي، بزيادة عدد الطاولات بالقدر الذي يسمح به الرصيف.

يتم ذلك في غياب تام لدور السلطات المحلية بالمنطقة والتي تغض الطرف لأسباب يشوبها الغموض !!! مما قد يعرض حياة المواطنين المارة لخطر وقوع حوادث السير بعد اضطرارهم للمشي بالممر المخصص للسيارات، خصوص وأن الطريق تعرف حركة مرور دؤوبة ومكثفة على طول اليوم.

يحدث هذا، سواء برخصة احتلال الملك العام أو من دونها، وحتى من يمتلكون رخصا الاستغلال جزء من الرصيف أغلبهم لا يحترمون المساحات المسموح بها حيث بات الرصيف يَضِيق على الراجلين، وهم أصحاب الحق الأصلي في استغلاله، مع تحوله من مرفق لخدمة عموم المواطنين إلى خدمة مشاريع خاصة دون وجه حق، بعد أن ترامت عليه المقاهي، مما يعتبر اعتداءا صارخا على الرصيف وانتهاك لحقوق المارة.
