أحمد المهداوي/جامع الفنا بريس
في خطوة مفاجئة، وعلى بُعد أقل من شهر على الإستحقاقات المقبلة، قام أعضاء الكتابة الإقليمية للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش بالإطاحة بالكاتب الإقليمي لحزب الوردة، منتفضين ضد ما أسموه “أكاذيب ومغالطات وإشاعات كان الكاتب الإقليمي يروجها ضد المناضلات والمناضلين من أجل خلق الفرقة بينهم وبين الكتابة الإقليمية والقيادة الوطنية”.
وجاء في البيان، الذي صدر عقب الاجتماع الذي عُقد عشية يوم الأربعاء 4 غشت 2021، بمقر الحزب بالرميلة، أنه “بعد تأجيل اجتماع يوم الثلاثاء الماضي من طرف الكاتب الإقليمي للحزب، وبعد تشخيصهم للوضعية التنظيمية المتردية التي بات الحزب يعيشها بسبب التدبير اللامسؤول والانفرادي للكاتب الإقليمي لشؤون الحزب بمدينة مراكش في خرق سافر لمقتضيات النظامين الداخلي والأساسي”.
وأوضح البيان الصادر عن ممثلي الكتابة الإقليمية للحزب، إنه “وبعد وقوفهم على حجم الأكاذيب والمغالطات والإشاعات التي كان الكاتب الإقليمي يروجها ضد المناضلات والمناضلين من أجل خلق الفُرقة بينهم، وبين الكتابة الإقليمية والقيادة الوطنية، وبعد كل المحاولات المبذولة من طرف أعضاء الكتابة الإقليمية لرأب الصدع، وحل المشاكل بشكل ودي، والتي لطالما ووجهت بعمليات الضرب من تحت الحزام من طرف الكاتب الإقليمي من أجل وأدها في المهد”.
وقد حمّل البيان المسؤولية الكاملة في “في تدبير عمليات إعداد اللوائح الانتخابية للكاتب الإقليمي، بسبب تدبيره الانفرادي واللامسؤول”. وأشار البيان إلى ما وصفه ب” المسرحية”، حين أعلن الكاتب الإقليمي”انسحابه من الاجتماع، مفضلا الهروب على مواجهة المناضلات والمناضلين وتقديم الإجابات الشافية حول سوء تدبيره لشؤون الحزب وللوائح الانتخابية، وهو الاجتماع الذي استمر تحت إشراف الأخت عباسة القراط نائبة الكاتب الإقليمي”.
واستنكر أعضاء الكتابة الإقليمية “التدبير الانفرادي واللامسؤول للكاتب الإقليمي لشؤون الحزب وللعمليات الانتخابية”، “مدينين”حملة الأكاذيب والإشاعات والمغالطات التي يروجها الكاتب الإقليمي ضد المناضلات والمناضلين محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا”.
ولم يفت البيان نفسه، تحميل “الكاتب الإقليمي مسؤولية الفشل الدريع في تدبير ملف الانتخابات، وهو ما جعل المكتب السياسي يتدخل لإنقاذ الوضع”.
وقد تبرأ أعضاء الكتابة الإقليمية، في ذات البيان، من الكاتب الإقليمي لحزب الوردة بالقول: “أن الأخ عبد الحق عندليب لم يعد ممثلا للحزب بالإقليمي، وكل ما سيقوم به ابتداء من إصدار هذا البيان لا يعني الكتابة الإقليمية في شيء”.
مطالبين في الوقت ذاته من الكاتب الأول والمكتب السياسي “الإشراف على إعادة توزيع المهام بين أعضاء الكتابة الإقليمية”.
وختم البيان، الذي أطاح بالكاتب الإقليمي لحزب الإتحاد الإشتراكي، أنه إلى حين إعادة توزيع توزيع المهام داخل الكتابة الإقليمية لذات الحزب، “فإن الأخت عباسة القراط تتحمل مهمة التنسيق بين أعضاء الكتابة الإقليمية”.
















عذراً التعليقات مغلقة