المكتب الوطني المغربي للسياحة يفعل انطلاقة القطاع السياحي مع الشركاء الإسبان

أعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة ، اليوم الاثنين ، عن تفعيل انطلاقة أنشطة القطاع السياحي مع الشركاء الإسبان.

وأوضح بلاغ للمكتب أن “اليوم يعتبر مميزا بالمملكة لأنه يشهد فتح المغرب لأجوائه في وجه المسافرين. وقد تزامن هذا التاريخ مع نهاية الجولة التي يقوم بها عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة وطاقمه للعاصمة مدريد اليوم بهدف تسليط الضوء على آخر المستجدات التي تهم القطاع السياحي وتبادل الرؤى مع وكلاء الأسفار الإسبان”.

وتأتي زيارة هذا الوفد لمدريد، حسب المصدر ذاته، لتختتم المرحلة التسويقية والتجارية والتواصلية التي أطلقها المكتب الأسبوع الماضي، وشملت ثلاتة من الأسواق الرئيسية للمغرب (فرنسا، والمملكة المتحدة، وإسبانيا) بغية ضخ وتسريع دينامية انطلاقة القطاع التي تزامنت مع قرار فتح الأجواء المغربية.

وبهذا الخصوص، أكد السيد الفقير أنه “من المهم جدا بالنسبة لنا التواجد بإسبانيا قصد ملاقاة شركائنا الإسبان، والعمل سويا على ضمان نجاح الانطلاقة التي لطالما انتظرها الجانبان ببلدان البحر الأبيض المتوسط”.

وذكر أن هذه الزيارة تأتي بضعة أيام بعد الحضور المميز والمشهود له للمكتب بالدورة 42 بالمعرض الدولي للسياحة بمدريد (معرض FITUR من 19 إلى 23 يناير 2022). كما تأتي عقب تعيين خلية عمل جديدة بالعاصمة الإسبانية، وهو الأمر الذي يبرز بالملموس الأهمية التي يوليها المكتب لهذا السوق ضمن استراتيجية إعادة انطلاقة وجهة المغرب.

وأشار المدير العام، نقلا عن البلاغ، إلى أن “النقل الجوي أضحى اليوم عاملا مهما في نشاطنا. ونحن نسعى، اليوم، إلى ضمان استمرار الرحلات الجوية لكبريات شركات الطيران بغية التمكن من بلورة انطلاقة سريعة للنشاط السياحي بالمغرب”.

وفي إطار هذه الزيارة، يضيف المصدر ذاته، عقد مدير عام المكتب لقاءا مع كبار مسؤولي شركة الطيران الوطني إيبريا، إذ من المرتقب العمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط المكتب الوطني المغربي للسياحة بشركة إيبريا ابتداء من موسم صيف 2022. كما تنص هذه الشراكة على الشروع في الترويج للمغرب لدى كافة محاور شبكة إيبريا التي تضم أزيد من 100 وجهة أوروبية وأمريكية لاتينية، الشيء الذي سيعزز عدد الروابط صوب مدن الدار البيضاء، ومراكش وطنجة.

ومن جانبها، أعلنت شركة إيبريا عن عزمها إعادة انطلاق رحلاتها بنسبة 100 في المائة بخط مدريد – طنجة (بالرجوع إلى موسم صيف 2019)، وبمعدل 7 ترددات في الأسبوع، وانطلاقة بنسبة 76 في المائة بالنسب لخط مدريد – مراكش بما يناهز 9 ترددات أسبوعية. وما هذه سوى البداية، اعتبارا للمؤهلات القوية والواعدة التي يتوفر عليها هذا الخط لكونه يلعب دورا مهما في الربط ما بين باقي الخطوط القادمة من الأمريكيتين وباقي البلدان الأوربية، ودون إغفال الجالية المغربية التي سجلت نسبة 35 في المائة من المسافرين المتجهين صوب مراكش في صيف 2021.

كما التقى السيد الفقير بمسؤولي القسم الأوروبي لدى مجموعة إكسبيديا، العملاق العالمي بمجال توزيع الأسفار على الأنترنت وأحد الفاعلين الأقوياء في مجال تسويق الأسفار على الأنترنت في اتجاه المغرب.

وقد تم في هذا اللقاء بحث سبل ضمان انطلاقة سريعة وحيوية للمبيعات في اتجاه المملكة، واقتراح عرض تواصلي مشترك يتمحور حول بلورة عرض تجاري يقارب 440 ألف ليلة مبيت برسم صيف 2022 نحو المغرب، لتصل الانطلاقة بذلك إلى 80 في المائة من الأهداف المنجزة سابقا (صيف 2019).

وحسب البلاغ فإنه في سنة 2019، أنجزت إكسبيديا حوالي 1 مليون ليلة مبيت بالمغرب انطلاقا من الأسواق الرئيسية المصدِرة، أي بما يناهز 7 في المائة من الرقم الإجمالي لليالي المبيت المنجزة بالمغرب.

كما تضمن برنامج العمل هذا لقاءا مع مجموعة لوجيترافل / ال كورتي انجليس، الرائد في تنظيم الرحلات على الأنترنت والتي تحتل الرتبة الثالثة ضمن صنف منظمي الرحلات على الأنترنت بإسبانيا، والرتبة الأولى بالبرتغال.

وقد استطاعت المجموعة استقطاب أزيد من 11 مليون زبون مباشر وأزيد من 50 مليون مستعمل فريد كل شهر بأزيد من 100 بلد.

وإجمالا، يتمثل الهدف من هذه الجولة في إعطاء دفعة جديدة لمبيعات لوجيترافل / ال كورتي انجليس بالمغرب.

ومن خلال هذه الجولة، يكون المكتب الوطني المغربي للسياحة قد نجح في بلورة كافة المجهودات والمساعي التي تروم التحضير لانطلاقة سياحية جديدة وواعدة والتي تمت مباشرتها منذ عدة أشهر، مع توجيه رسالة ثقة قوية لشركائه التجاريين الأوربيين والرأي العام وإشعارهم بحلول انطلاقة ناجحة ومثمرة لكافة الأطراف المتدخلة.