الحبيب بوكعيبة
تعاني ساكنة جماعة الوداية من ويلات العزلة في كل موسم شتاء بسبب ضعف البنية التحتية وإنعدام المسالك الطرقية والتهميش في عدد من المجالات، بعدما كان حلم كل من الساكنة والمناطق المجاورة لها،
أنها ستصبح ذات يوم مركز استقطاب يغري كل باحث عن الاستثمار والاستقرار، لكن هذا الحلم سرعان ما تبخر مع توالي سياسات التهميش وعدم إيلاء الأهمية لهذه المنطقة التي لا زالت، إلى هذا العهد، تعاني الضعف على مستوى البنيات التحتية وعدم الاهتمام بالجانب الجمالي فيها، إذ تظهر للزائر بنايات مبعثرة هناك وهناك لا تجمع بينها أية صلة معمارية بالإضافة إلى غياب الجانب الجمالي، اللهم بعض البرك المائية التي تجمعت فيها المياه الراكدة بعد هطول الأمطار في كل موسم شتاء.
إن حلم كل مواطن طموح صار ذكرى مؤلمة في ظل غياب رؤية متبصرة تضع في الحسبان مستقبل المنطقة ومسايرتها للتطور الذي تعرفه كل المناطق في مغربنا الحبيب، تماشيا مع السياسة الحكيمة لجلالة الملك نصره الله، وهو مالم يظهر للعيان، والساكنة تتطلع عام بعد إلى الذي قد يأتي وقد لا يأتي، ومنهم من قضى نحبه إلى الدار الآخرة وهو يمني النفس بتحقيق هذا المراد الذي استعصى عليه لسنوات.
لقد آن الأوان لكي تستفيق النخب من سباتها وتركز اهتمامها، بدلا من تسخير القوى العقلية والذهنية، في الأشياء التافهة والانتقامات التي لا يستفيد منها المواطن سوى دفع أتعاب المحامي لتحريك عجلة التنمية التي غابت غيابا طويل الأمد والمواطن، المغلوب على أمره، يتطلع إليها شوقا كما يتم التطلع لهلال شهر شوال أيام الحر الشديد.
هذا غيض من فيض وعلى الماسكين بزمام الأمور التشمير عن سواعدهم لإخراج الناس من مستنقع الغثاثة إلى غد مشرق يحظى فيه المواطن بعيش كريم وراحة بال حتى يقال في القادم لقد مروا من هنا.
” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”