انطلقت، اليوم الجمعة بمراكش، “الأيام الدولية الربيعية للدكتور أمين السلاوي”، والتي تتزامن مع اللقاءات الافريقية الخامسة لطب الأطفال، واللقاءات التاسعة لجمعية أطباء الأطفال الناطقين بالفرنسية، وذلك بمشاركة محموعة من المختصين المغاربة والفرنسيين في طب الأطفال، وكذا من عدة بلدان إفريقية ناطقة بالفرنسية.
وستتناول هاته التظاهرات العلمية والطبية، التي تنظمها، تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص، والمرصد الوطني لحقوق الطفل، مواضيع تتعلق، أساسا، بصحة الطفل، وصحة حديثي الولادة والتلقيح والتغذية، وكذلك الالتهابات وأمراض الأطفال.
وتمنح هذه الأيام، التي تتواصل إلى غاية 19 يونيو الجاري، الفرصة من أجل تقاسم التجارب والخبرات والاطلاع على آخر التطورات في مجال التكفل بأمراض الأطفال.
وتحمل هذه الأيام اسم الراحل الدكتور أمين السلاوي، اعترافا بالجهود التي بذلها هذا الطبيب المتخصص في طب الأطفال، لفائدة النهوض بهذا التحصص الطبي بالمغرب.
وقال رئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص، ونائب رئيس جمعية أطباء الأطفال الناطقين بالفرنسية، مولاي سعيد عفيف، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تنظيم اللقاءات الافريقية لطب الأطفال للمرة الخامسة في المغرب، يندرح في إطار تعزيز العلاقات جنوب – جنوب التي يدعو إليها ويدعمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، معبرا عن اعتزازه لكون هذا المؤتمر ينعقد تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، التي تولي اهتماما خاصا للقضايا المتعلقة بحماية حقوق الأطفال والنهوض برفاهيتهم.
واعتبر الدكتور عفيف، أيضا، أنه يتعين على المغاربة أن يكونوا فخورين بتدبير جائحة (كوفيد – 19)، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهو التدبير الذي مكن من تخفيض معدل الوفيات، الذي يبلغ 1.4 بالمئة في المغرب مقابل معدل على الصعيد الدولي يصل إلى 2 بالمئة، بفضل حملة التلقيح الناجحة ضد فيروس كورونا.
وقال “اليوم وعلى الرغم من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، إلا أننا نسجل تواجد 37 شخصا فقط في العناية المركزة بمعدل ملء في وحداتها يبلغ 0.7 بالمئة”، مسلطا الضوء على العديد من الأوراش التي تمت مباشرتها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومن ضمنها مشروع تصنيع اللقاحات المضادة للفيروس ولقاحات أخرى، مما سيساهم في ضمان السيادة التلقيحية للمملكة والقارة الأفريقية بأسرها، إضافة إلى ورش تعميم الحماية الاجتماعية.
وأكد السيد عفيف أن “نجاح المشاريع التي أطلقها المغرب رهين بتثمين الموارد البشرية التي تشكل ثروة بلادنا”، معتبرا أن المغرب يتوفر على كفاءات كبيرة في مجال طب الأطفال.
من جهته، أعرب البروفيسور مولاي الطاهر العلوي رئيس اللجنة العلمية المكلفة بالاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 عن اعتزازه الكبير بتنظيم هذه التظاهرة العلمية تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، التي ما فتئت، بصفتها رئيسة للمرصد الوطني لحقوق الطفل، تولي عناية كبيرة للنهوض بأوضاع المرأة المغربية وبحماية حقوق الطفل والنهوض بها، وبكافة الجوانب المرتبطة برفاهيتهم.
وأضاف أن هذا اللقاء، الذي يتواصل على مدى 3 أيام، سيسمح بتبادل الخبرات في المجال الطبي مع البلدان الإفريقية الصديقة، طبقا للتوجيهات الملكية السامية.
وأكدت أمينة بركات، طبيبة الأطفال حديثي الولادة، والتي تتعاون مع الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص في سياق تنظيم هذه اللقاءات، في تصريح مماثل، أن هذه التظاهرات العلمية تشكل أيضا فضاء للتبادل والتكوين المستمر، مضيفة أن من شأن هذه اللقاءات أن تساهم في إقامة روابط مع مختلف البلدان، من خلال التبادلات العلمية رفيعة المستوى.
ويناقش المشاركون، خلال هذا اللقاء، العديد من المواضيع، تتعلق، على الخصوص، بتطوير اللقاحات وتوفيرها، وبالمناعة، ومآل جائحة كوفيد- 19، وأهمية التلقيح ضد الإنفلونوا الموسمية لدى الطفل في فترة كوفيد – 19، وبتجربة البلدان الإفريقية في الاستجابة للجائحة.
ويتضمن برنامج هذا الموعد الدولي، أيضا، دورة تكوينية لفائدة المولدات، حول كيفية تحسين الرضاعة الطبيعية.