رغم حملة تحرير الملك العمومي التي تقوم بها السلطات المحلية حاليا بساحة جامع الفنا ومحيطها يقودها باشا المنطقة الحضرية الذي تم تعيينه مؤخرا، والتي كان لها اثر إيجابي واستحسنتها فعاليات المجتمع المدني إلى جانب التجار والمهنيين. خصوصا بممر مولاي رشيد “البرانس” الشريان الرئيسي لساحة جامع الفنا والاسواق المحيطة بها بالإضافة إلى احياء المدينة العتيقة.
الغريب في الأمر، أن بعض التجار واصحاب محلات تجارية هناك يساهمون بشكل كبير ومباشر في انتشار ظاهرة الفراشة واحتلال الملك العمومي بممر “البرانس” الذي يعرف رواجا تجاريا كبيرا، بعد ضلوعهم في توزيع السلع على مستخدميهم من الفراشة وحض الباعة المتجولين لترويجها وسط الشارع العام وعرقلة المرور بنية التهرب من آداء الرسوم الضريبية ومستجقات الدولة.
وقد اهتدت السلطات المحلية بمساعدة فاعلين إلى أسماء هؤلاء التجار وهي الآن بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم بتنسيق مع مديرية الضرائب، للضرب بيد من حديد على مافيا المتاجرة في الملك العمومي التي يديرها تجار معروفين.
كما تنبهت السلطات المحلية بمؤازرة من تجار وجمعويين إلى مساهمة موقفين “باركينگ” للدراجات النارية احدهما بممر “البرانس” والآخر تحت أرضي بزنقة بني مرين يشتغلان بشكل عشوائي ومن دون تراخيص قانونية بالإضافة إلى فتح محلات تجارية عشوائية غير مرخصة داخل أحدهما ، كما يساهمان ايضا في تنامي ظاهرة الفراشة بمحيط الساحة وخصوصا “البرانس”، وذلك باتخاذ موقفي الدراجات المذكورين، مكانا لتخزين السلع المستعملة في الفراشة والاحتفاظ بهدف توزيعها وعرضها في اليوم الموالي بنفس المنطقة.
وطالب ممثلو التجار بمحيط جامع الفنا في لقاء تواصلي مع السلطات المحلية، بإغلاق الموقفَيْن العشوائيين المذكورين واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة مع ممولي الفراشة بممر “البرانس” وانهاء حالة احتلال الملك العمومي من طرف بعض المقاهي والمطاعم.
عذراً التعليقات مغلقة