إلياس السعدي
مرت أزيد من سنة على انتخاب المجلس المسير بأغلبيته ومعارضته، وانطلاق العمل من اجل خدمة الساكنة والبلدة وإحداث مشاريع وخلق فرص للعمل وصعود سلم التنمية ولو لدرجة واحدة، لكن للاسف استقرت الساكنة على المثل المعروف (ليس في القنافذ املس) فالمجلس الحالي الذي منذ البداية حمل شعار التسويف والدورات المغلقة، مما حول هذه البلدة من مدينة واعدة الى قرية من قرى المغرب المنسي.
وبالرجوع الى دورة اكتوبر المنصرم، نجد ميزانية بقيمة 2,5 مليار سنتيم مقابل صفر يلوح في صفحات المشاريع المبرمجة وصفر في دعم مؤسسات التعليم الابتدائي، اصفار تحز في النفس وتقتل الامل في غد افضل، مبالغ مهمة رصدت لامور ثانوية واخرى لاشياء وهمية لا توجد الا على الاوراق، اختلالات في عدة امور وخرق بالجملة للقوانين المسطرة، تطرح عدة تساؤلات لذى الساكنة، أهو جهل بالقانون ام ان ( الدنيا هانيا) استغلال مقدرات الجماعة خارج الاطار القانوني يقابله صمت من لذن المسؤولين….
اختلالات عدة تشوب تسيير هذه البلدة يقابله طرح عدة تساؤلات من طرف الساكنة، متى تلحق جمعة سحيم بركب المدن المجاورة لها؟ ومتى ستتحرك عجلة تنميتها “المفشوشة”؟
مرت عدة مجالس على هذه البلدة جعلت ماضيها افضل من حاضرها ودب اليأس في مستقبلها وافقدت الساكنة الامل في نهوضها واستسلموا لواقعها المعاش وايقنوا ان عجلة التنمية لهذه البلدة لن تدور ابدا.
لوبيات تعرقل في الخفاء النقل الحضري (الطوبيس) رغم توقيع اتفاقية ربط جمعة سحيم بآسفي منذ عدة سنوات، الا ان تلك الاتفاقية ظلت حبيسة الاوراق دون خروجها الى ارض الواقع تاركة الاسر تتخبط مصاريف النقل الذي يحتكرون سوقه ويفرضون سومة التنقل كما يشاءون امام رضوخ الساكنة فما بيدهم حيلة فهو السبيل الوحيد للوصول للضفة الاخرى.
ويبقى السؤال المطروح، من له المصلحة في إبقاء النقل الحضري سجين الرفوف؟ ولماذا لا تتوفر جمعة سحيم على محطة للحافلات، رغم ان موقها يسمح بذلك، فهي صلة وصل بين عدة مدن؟ ومتى سوف يأتي المنقد ليحرك عجلة التنمية” المفشوشة”.