قلعة السراغنة: محمد الحجوي
بتوجيه من سمير اليزيدي عامل الإقليم، انطلق فريق ميداني لتنفيذ بحث شامل حول واقع التزود بالماء الصالح للشرب في مختلف الأحياء. هذه المبادرة تأتي استجابة للشكاوى المتكررة من الساكنة حول نقص المياه أو انقطاعها المتكرر، وتهدف إلى وضع تشخيص دقيق للوضع الحالي.
ويعتمد البحث على منهجية الاستجواب المباشر، حيث يقوم أعوان السلطة المحلية بزيارة المنازل وتسجيل آراء المواطنين حول توفر المياه. التركيز ينصب على جمع إجابات واضحة، إما بتأكيد وجود الماء عبر عبارة “عندنا الماء”، أو الإشارة إلى انعدامه بعبارة “ما عندناش”. هذه البيانات ستشكل الأساس لأي قرارات مستقبلية.
وفي ضوء النتائج الأولية، يطرح المسؤولون عدة سيناريوهات لتحسين التوزيع، منها تطبيق نظام التناوب بين الأحياء، أو اللجوء إلى القطع المؤقت خلال ساعات محددة لتخفيف الضغط على الشبكة. كما يتم دراسة حلول طويلة الأمد مثل تطوير البنية التحتية أو استغلال مصادر مائية جديدة.
أكد السيد العامل على أهمية تعاون الساكنة مع الفرق الميدانية، مشددا على أن دقة المعلومات ستحدد فعالية الحلول المطروحة. كما طمأن المواطنين بأن الهدف الأساسي هو تحقيق عدالة في التوزيع وضمان حق الجميع في الوصول إلى هذه المادة الحيوية.
كما يُمثل هذا البحث خطوة عملية نحو معالجة إشكالية الماء، لكن نجاحه مرهون بمدى جدية التعامل مع نتائجه. التحدي الأكبر يكمن في تحويل البيانات إلى إجراءات ملموسة تُنهي معاناة الأسر وتضمن توزيعاً مستداماً للموارد المائية.















