قدرت فيدرالية التأمين في فرنسا، أن الخسائر المرتبطة بأعمال العنف في المدن التي أعقبت مقتل الشاب نائل على يد ضابط شرطة في 27 يونيو الماضي ستكلف شركات التأمين 650 مليون يورو.
وذكرت فيدرالية (فرانس أسورور) في بيان لها أن “تكلفة الأضرار المعلنة في أعقاب العنف الحضري في نهاية يونيو هي بالفعل أكثر من ثلاثة أضعاف الخسائر التي سببتها أربعة أسابيع من أعمال الشغب في خريف 2005”.
وأوضح المصدر أن الخسائر التي طالت الممتلكات المهنية تمثل 55 في المائة من إجمالي 650 مليون يورو، أما ممتلكات السلطات المحلية فتمثل 35 في المائة، مشيرا إلى أن 90 في المائة من تكلفة هذا العنف الحضري تتعلق بالتالي بممتلكات المهنيين والمجتمعات المحلية.
ويتعلق الباقي بشكل أساسي بالأضرار التي لحقت بالأفراد، ولاسيما بمركباتهم الشخصية.
وأضافت الفيدرالية أن طبيعة الخسائر الحالية مختلفة تماما عن طبيعة خسائر أعمال الشغب في عام 2005، مسجلة أن الأضرار والحرائق التي تعرضت لها المركبات في ذلك الوقت كانت تمثل 82 في المائة من الخسائر الإجمالية، بتكلفة 204 ملايين يورو.
في الأسبوع الماضي، قدرت هيئة (إيل دو فرانس موبيليتي) الأضرار التي لحقت بوسائل النقل العام في منطقة (إيل دو فرانس) بـ “20 مليون يورو على الأقل”. وقتل نائل (17 عاما)، برصاص شرطي خلال عملية تفتيش مروري في نانتير. ويتناقض مقطع فيديو لهواة انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم عبر وسائل الإعلام مع النسخة الأولية للشرطي الذي أطلق النار وزميله، ما أثار السخط والغضب في البلاد.
وفي مساء المأساة، اندلع العنف بين الشباب الغاضب وعناصر الشرطة في نانتير قبل أن ينتشر بمدن أخرى في إيل دو فرانس ومدن أخرى في جميع أنحاء البلاد.
وتم توجيه تهمة القتل العمد إلى ضابط الشرطة الذي أردى المراهق بالرصاص