لاشك أن الفترة المقبلة من التسيير والتدبير للشأن المحلي بالمدينة العتيقة تحتاج إلى المرور للسرعة القصوى من أجل إعطاء رونق جديد لأحياء المدينة العتيقة و لساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها من أجل تسويق صورة جميلة تليق بمكانة مدينة مراكش العالمية ، وهذا ما يتطلب بث روح جديدة في مجلس مقاطعة مدينة مراكش لكسب تحديات الفترة المقبلة المليئة بالرهانات الكبرى ، وبالمقابل تحتاج الفترة القادمة لشخصية تواصلية بامتياز لملئ الهوة الكبيرة بين متضرري الزلزال و باقي السلطات لتفادي الاحتجاجات المتكررة ، وكذا التواصل مع الفعاليات المدنية بتنوعها .
أكيد أن اختيار السيد محمد الإدريسي النائب الأول لعمدة مراكش المكلف بالأشغال جاء لعدة اعتبارات :
أولها ضمان التلاقي الجيد بين مصالح مقاطعة المدينة و المجلس الجماعي من جهة أولى ومن جهة أخرى بين مقاطعة مدينة مراكش و باقي المصالح الخارجية المتعددة وهذا من شأنه تسريع الأشغال التي ستعرفها المدينة العتيقة خاصة أشغال تهيئة ساحة جامع الفنا .
ثانيا : إن التلاقي الذي تحدثنا عنه أعلاه يمكن تطويره عبر إعتماد نظام الشباك الوحيد لتسهيل جميع المساطر الإدارية وفق القانون 55.19 وهذا الإجراء من شأنه أن يمنح دينامية جديدة و سريعة على الخدمات التي تخدم المصلحة العامة ومصلحة المواطنين .
ثالثا : إن تمثيل مقاطعة المدينة في التظاهرات المحلية والخارجية و استقبال الضيوف الأجانب الوافدين على المدينة العتيقة يجب أن يستغل جيدا لإعطاء صورة لائقة عن بلدنا المغرب الذي يهدف في سياساته المستقبلية إلى إعطاء الأولوية في التسيير إلى الكفاءات الشابة .
رابعا : من شأن هذا التغيير في رئاسة مجلس مقاطعة المدينة أن يقوي ويعزز مكانة حزب البام داخل المدينة العتيقة من خلال الاعتماد على التواصل و القرب من المواطنين الذي تميز به السيد محمد الإدريسي في الفترة السابقة ، مما سيمهد لاكتساح انتخابي لحزب البام في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة .
إن الأمور التي ذكرناها أعلاه لا تنفي الدور الكبير الذي قام به السيد الحاج محمد بلعروسي في رئاسة مقاطعة المدينة العتيقة في الفترات الزمنية السياسية السابقة ، إلا أن النجاح في كسب الرهانات الكبيرة لبلدنا تستدعي التغيير .
Be the first to comment