شهدت جماعة أولاد الشرقي بإقليم قلعة السراغنة حادثة أثارت استياء الفلاحين، حيث أقدم قائد قيادة أهل الغابة على حجز آلة سقي تعود لأحد الفلاحين بمزارع دراع الكطا، وذلك على خلفية قيام الفلاح بغرس أشجار الزيتون في أرضه. هذا الإجراء وُصف من قبل المتضررين بالشطط في استعمال السلطة، نظرًا لغياب أي سند قانوني يبرر هذه الخطوة.
الحادثة تثير علامات استفهام حول موقف السلطات المحلية من زراعة الزيتون، التي تعد ركيزة مهمة ضمن الاستراتيجية الوطنية لتعزيز التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي في إطار مخطط المغرب الأخضر. ويعتبر الفلاحون أن هذا التصرف يتناقض مع الجهود المبذولة للنهوض بالقطاع الفلاحي، خاصة في ظل انتشار زراعات أخرى تستنزف الموارد المائية، مثل البطيخ الأحمر (الدلاح)، دون أن تواجه إجراءات مشابهة.
وطالب المتضررون بتدخل عامل الإقليم لوقف ما وصفوه بالتصرفات التعسفية، داعين إلى فتح تحقيق شفاف لتحديد المسؤوليات ومعالجة الخروقات المحتملة. كما شددوا على أهمية حماية حقوقهم في استغلال أراضيهم وفق القوانين، مع الالتزام بمبادئ الإنصاف والعدل في التعامل مع القضايا المرتبطة بالقطاع الفلاحي.
هذه الواقعة تسلط الضوء على العلاقة بين السلطات المحلية والفلاحين، مما يستدعي تعزيز الحوار وتفعيل مقاربة تشاركية تضمن احترام حقوق الفلاحين وتواكب التوجهات الوطنية لدعم التنمية الزراعية.
Be the first to comment