نجحت مصلحة شرطة القنص التابعة للجامعة الملكية المغربية للقنص، للسنة الثانية على التوالي، في إحباط نشاط قنص غير قانوني داخل المحمية الدائمة بجماعة أوزكيتة، إقليم الحوز. تمت هذه العملية بتنسيق مع الحارسين الجامعيين خالد القدوري وياسين آيت تاوريرت، اللذين كانا في الميدان لمكافحة الصيد العشوائي وحماية البيئة البرية.
ووفقًا لمصادر مصلحة شرطة القنص، تم ضبط قناصين اثنين متلبسين في مواقع محظورة، فيما تمكن ثالث من الفرار. وقد صودرت بندقيتا صيد، وتم فرض غرامات مالية على المتهمين. القناص الأول واجه غرامة قيمتها 4000 درهم بسبب القنص في مكان ممنوع، إضافة إلى غرامة أخرى قدرها 10,000 درهم نتيجة حيازته بندقية غير مرخصة تحتوي على خمس خراطيش. أما القناص الثاني، فقد غرّم بمبلغ 4000 درهم لنفس المخالفة. وفيما يخص القناص الفار، يجري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه وفقًا لمقتضيات الظهير الشريف المنظم للقنص الصادر في يوليو 1923.
وأفادت المصادر أن المجموعة المتورطة تضمنت حوالي ثمانية أفراد، بينهم أعضاء في جمعية قنص محلية وعدد من الضيوف. رغم فرار معظمهم، تبين أن رئيس الجمعية كان يقود المجموعة. أثناء العملية، تعرض الحارسان الجامعيان لتهديدات لفظية من بعض أفراد المجموعة، الذين أشاروا إلى إمكانية استخدام نفوذهم وعلاقاتهم مع الجهات الإدارية للانتقام. هذا الحادث يبرز التحديات التي يواجهها الحراس الجامعيون أثناء أدائهم لواجبهم.
وحظيت هذه الجهود بإشادة واسعة من الجهات البيئية والمجتمع المدني، الذين عبروا عن تضامنهم مع الحارسين خالد القدوري وياسين آيت تاوريرت. ودعوا إلى اتخاذ تدابير إضافية لتعزيز حماية الحراس، والتصدي لهذه الممارسات التي تشكل تهديدًا مباشرًا للبيئة والتنوع البيولوجي.
Be the first to comment