في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت النقابة الوطنية للصحة العمومية بمراكش عن استئناف معركتها النضالية، بعد ما وصفته بـ”تنصل الإدارة الجهوية من وعودها” وعدم اتخاذ أي خطوات جدية لمعالجة الملفات العالقة.
وكانت النقابة قد علّقت وقفة احتجاجية سابقة كانت مقررة يوم الإثنين 3 فبراير 2025، بناء على التزام الإدارة بحل المشاكل المطروحة في القريب العاجل. إلا أن تراجع الإدارة عن وعودها دفع النقابة إلى اتخاذ قرار العودة إلى الاحتجاجات، معتبرة أن هذا التصعيد فرض عليها بعد استنفاد كل سبل الحوار.
وكشفت النقابة عن برنامجها النضالي الجديد، والذي يشمل استمرار الاعتصام داخل مستشفى ابن زهر، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على المشاكل التي يعاني منها العاملون في القطاع الصحي، إضافة إلى تنظيم وقفة احتجاجية مرفوقة بمسيرة، ستنطلق من مستشفى ابن زهر يوم الإثنين 10 فبراير 2025، ابتداءً من الساعة 11:00 صباحًا، في اتجاه الملحقة الإدارية جامع الفنا. كما أعلنت النقابة عن أشكال نضالية تصعيدية أخرى سيتم الكشف عنها لاحقًا وفق تطورات الوضع.
وأكدت النقابة، في بيانها، أن هذا التصعيد يأتي دفاعًا عن حقوق الشغيلة الصحية، مجددة دعوتها لكافة الأطر الصحية إلى التكتل والتضامن لمواجهة ما وصفته بـ”سياسة التسويف والمماطلة”. وشددت على أن مطالبها العادلة والمشروعة لا تحتمل مزيدًا من التأجيل، مؤكدة أن الحركة الاحتجاجية ستستمر حتى تحقيق جميع المطالب.
واختتم المكتب الإقليمي للنقابة بيانه بالتأكيد على أن خيار التصعيد لم يكن رغبة، وإنما جاء نتيجة طبيعية لعدم وفاء الإدارة بالتزاماتها، مشددًا على أن النقابة ستواصل نضالها حتى انتزاع حقوق العاملين في القطاع الصحي.















