
سعيد المرابط
استيقظت مدينة طنجة، صباح اليوم الإثنين، على وقع جريمة مروّعة حوّلت حي مغوغة الصغيرة إلى مسرح دموي، بعدما أقدم رجل في عقده الرابع على قتل زوجته بدم بارد أمام أعين أطفاله الثلاثة، في مشهد صادم هزّ مشاعر الساكنة وأثار موجة استنكار وغضب شديدين.
الجريمة وقعت داخل بيت الأسرة، حين باغت الزوج زوجته بسلسلة من الطعنات الغادرة، استقرت في مناطق متفرقة من جسدها، لتلفظ أنفاسها الأخيرة في الحال، مخلفة وراءها ثلاثة أطفال في حالة من الذهول والصدمة النفسية العميقة.
الجيران، الذين هبّوا على وقع صرخات الضحية وأطفالها، تدخلوا بسرعة وقاموا بمحاصرة الجاني، ومنعوه من الفرار إلى أن وصلت عناصر الشرطة، التي سارعت إلى توقيفه وفتح تحقيق عاجل في ملابسات الجريمة.
ووفق مصادر مطلعة، فإن الزوج كان يعاني من اضطرابات نفسية حادة، الأمر الذي يُرجّح أن يكون الدافع وراء ارتكاب هذه الفاجعة العائلية.
في غضون ذلك، حلت فرقة الشرطة العلمية والتقنية بعين المكان تحت إشراف النيابة العامة، حيث باشرت جمع الأدلة ومعاينة مسرح الجريمة، فيما تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي.
هذه الجريمة التي سقطت ضحيتها أم لثلاثة أطفال، تفتح من جديد النقاش حول الصحة النفسية والوقاية من العنف الأسري، وسط مطالب بتشديد الرقابة والتدخل المبكر في حالات الاضطراب العقلي داخل البيوت.
Be the first to comment