
عبد الرحيم مسافري
في إطار حرصها الدائم على تحسين جودة الحياة لأسرة التعليم، نظّمت مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم – فرع مراكش، ندوة نوعية تحت شعار “التقاعد النشط… من أجل عطاء مستمر وحياة كريمة”، وذلك بحضور ثلة من الفاعلين التربويين والاجتماعيين، والمتقاعدات والمتقاعدين من نساء ورجال التعليم.
تهدف هذه الندوة إلى تمكين المتقاعدين من مواصلة دورهم الفاعل في التنمية المجتمعية، عبر إدماجهم في أنشطة مدرّة للدخل، وبرامج ثقافية وتطوعية وصحية، بما يضمن لهم استمرارية العطاء والعيش الكريم.
وقد وضعت المؤسسة من خلال هذا اللقاء مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، في مقدمتها:
– تعزيز الاعتراف الاجتماعي بدور المتقاعدين ومكانتهم في المجتمع.
– إدماجهم في برامج التنمية المحلية باعتبارهم قوة فكرية وخبرة متراكمة.
– دعم المبادرات الفردية والجماعية التي يطلقها المتقاعدون في مختلف المجالات.
– توفير خدمات صحية ونفسية وتكوينية تُساهم في رفاههم واستقرارهم.
– خلق شراكات بنّاءة مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لصالح المتقاعدين.
وتندرج هذه المبادرة في سياق رؤية شاملة تعتمدها المؤسسة من أجل تأهيل مرحلة ما بعد التقاعد لتكون انطلاقة جديدة لاختبار مسارات جديدة من العطاء والمشاركة في بناء المجتمع.
الندوة شهدت تفاعلاً إيجابياً، حيث عبر عدد من الحاضرين عن ارتياحهم لمثل هذه المبادرات التي تعيد للمتقاعد قيمته ومكانته، مؤكدين أن التقاعد ليس نهاية المسار، بل فرصة ثانية للإبداع والمساهمة المجتمعية.
وبهذا، تكرّس مؤسسة الأعمال الاجتماعية بمراكش مرة أخرى دورها الريادي في دعم نساء ورجال التعليم، ليس فقط خلال فترة العمل، بل حتى بعد الإحالة على التقاعد، تأكيدًا على أن الوفاء الحقيقي يتجلى في مرافقة الأطر التربوية في مختلف مراحل حياتهم.
Be the first to comment