في مشهد بات يثير غضب واستياء الساكنة، تواصل مقهى الشيشا المثيرة للجدل نشاطها بشكل يومي وعلى مدار 24 ساعة، في تجاهل تام للقوانين الجاري بها العمل، ووسط ما وصفه المواطنون بـ”تواطؤ مفضوح” من طرف بعض عناصر السلطة المحلية والدرك الملكي بالمنطقة.
ورغم العديد من التبليغات والمراسلات التي تقدّمت بها الساكنة إلى السيد قائد المنطقة وإلى مصالح الدرك الملكي، إلا أن الوضع لم يعرف أي تغيير يُذكر، باستثناء بعض التدخلات “الباهتة” و”الاستعراضية” التي لا ترقى إلى المستوى المطلوب ولا تضع حدًا لهذا النشاط غير القانوني الذي يؤثر سلبًا على الهدوء العام وصحة وسلامة المواطنين، خصوصًا الأطفال والنساء.
وأكد عدد من المتضررين في تصريحات متطابقة أن “صاحب المقهى يستغل نفوذه وعلاقاته من أجل الإفلات من أي محاسبة، في وقت بات فيه دوار السلطان يعيش تحت وطأة الإزعاج الليلي والأنشطة المشبوهة المرتبطة بهذا النوع من المقاهي”.
وأمام هذا الوضع الذي يصفه السكان بـ”الخطير والمستفز”، ناشدوا كلًا من السيد والي الجهة والسيد القائد الجهوي للدرك الملكي بالتدخل العاجل وفتح تحقيق شفاف وجدي في هذا الملف، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية لوقف هذا النشاط المخالف، ورد الاعتبار لساكنة تطمح للعيش في بيئة سليمة وآمنة تحترم القانون.
ويُذكر أن انتشار مقاهي الشيشا في عدد من المناطق يطرح تساؤلات عميقة حول دور السلطات في مراقبة هذا النوع من الأنشطة، خصوصًا عندما تتحوّل بعض هذه المقاهي إلى بؤر لانعدام الأمن والتجاوزات.















