تألق المغرب مجددا على الساحة السياحية الدولية، بعدما تصدّر قائمة الوجهات السياحية الأفضل أداءً في منطقتي إفريقيا والشرق الأوسط، مسجلا نسبة نمو بلغت 19% خلال النصف الأول من سنة 2025، وفقًا لأحدث بيانات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UNWTO).
وأشارت المنظمة إلى أن المملكة المغربية حققت زيادة ملحوظة في عدد الوافدين الدوليين مقارنة بسنة 2019، السنة المرجعية لما قبل الجائحة، مما يؤكد استعادة القطاع السياحي المغربي لعافيته بقوة، بل وتجاوزه لمستويات ما قبل الأزمة الصحية العالمية.
كما حلّ المغرب في المرتبة الثالثة عشرة عالميا ضمن أفضل 20 وجهة سياحية أداءً على الصعيد الدولي، وهو إنجاز يعكس جاذبية المملكة وتنوع منتوجها السياحي الذي يجمع بين الأصالة والحداثة، من سحر المدن العتيقة كفاس ومراكش، إلى جمالية السواحل الأطلسية والمتوسطية، وصولًا إلى روعة الصحارى والجبال الأطلسية.
وتساهم السياحة بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص شغل جديدة، باعتبارها أحد أعمدة التنمية المستدامة في البلاد.
وفي هذا السياق، تواصل السلطات المغربية جهودها لتطوير البنية التحتية السياحية والترويج للمغرب كوجهة عالمية، من خلال مشاريع كبرى تهدف إلى تحسين جودة الاستقبال، وتوسيع شبكة النقل الجوي، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في المجال السياحي.
يؤكد هذا التصنيف المرموق أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانته كإحدى أبرز الوجهات السياحية في العالم، مستفيدًا من استقراره، وتنوع موروثه الثقافي، وغناه الطبيعي الفريد الذي يجعل منه وجهة لا مثيل لها.















