توتر في سوق معطى الله بمراكش بعد حملة مباغتة للقوات المساعدة

هيئة التحرير26 أكتوبر 202527 مشاهدة
توتر في سوق معطى الله بمراكش بعد حملة مباغتة للقوات المساعدة

إعداد: ابراهيم أفندي

شهد سوق معطى الله الشعبي بمدينة مراكش، صباح اليوم، حالة من الارتباك بعد تنفيذ عناصر من القوات المساعدة التابعة لإحدى الملحقات الإدارية، حملة ميدانية مفاجئة استهدفت عدداً من الباعة المتجولين المنتشرين داخل السوق.

وحسب معطيات ميدانية، فقد أسفرت العملية عن حجز كميات من السلع، خاصة الخضر والفواكه، وهو ما أثار استياء بعض الباعة الذين اعتبروا أن الحملة جاءت دون إشعار مسبق، في حين أشاد آخرون من سكان المنطقة بضرورة إعادة النظام إلى السوق الذي يعرف اكتظاظاً وفوضى يومية.

وأوضحت المصادر نفسها أن العملية نُفذت تحت إشراف رئيس فرقة القوات المساعدة بالمنطقة، في ظل غياب القائد الإداري، وهو ما أثار نقاشاً واسعاً بين المتتبعين المحليين حول طريقة تدبير الحملة وظروفها.

وقال أحد الباعة في تصريح للجريدة:

“لم نتلق أي إشعار مسبق، فجأة تمت مصادرة بضائعنا، ونحن نعتمد على هذا النشاط كمورد رزق وحيد”.

بينما عبّر سكان من الحي عن تفهمهم لخطوة السلطات، معتبرين أن “الفوضى التي يعرفها السوق الشعبي تؤثر سلباً على حركة المرور والمشهد العام”، داعين في الوقت ذاته إلى اعتماد مقاربة اجتماعية تراعي الوضعية الهشة للبائعين.

في المقابل، طالبت فعاليات محلية بـ تدخل والي جهة مراكش آسفي من أجل تقييم ظروف وملابسات الحملة، وتحديد الإجراءات الكفيلة بتحقيق التوازن بين فرض النظام وحماية مصادر عيش الفئات الهشة.

ويرى متتبعون أن ما وقع بسوق معطى الله يعيد إلى الواجهة إشكالية تنظيم الأسواق العشوائية بالمدينة، وضرورة وضع مقاربة شمولية تقوم على الحوار والتأطير والدعم الاجتماعي إلى جانب الجوانب الأمنية والتنظيمية.

شارك المقال
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة