أيت سيدي داود التنمية وسياسة ذر الرماد في العيون.


يلاحظ المتابعون لعجلة التنمية بجماعة ايت سيدي داود نقصا حادا في المشاريع التنموية الرامية إلى النهوض بالمنطقة وتحسين اوضاع الساكنة رغم الإمكانات الجغرافية والطبيعة والبشرية التي تنعم بها جماعة ايت سيدي داود ، غير أن القائمين على تسيير الشأن العام منذ إحداث هذه الجماعة سنة 1993 الى غاية اليوم وعلى اختلاف توجهاتهم السياسية لا يعيرون اي اهتمام للمنطقة اللهم بعض الانجازات العرجاء والمناسباتية المعدودة على رؤوس اصابع اليد الواحدة.


وسنخصص موضوع اليوم، للمستوصف الصحي القروي بوخبزة 1، المتاخم لمقر الجماعة والذي يمكن اعتباره مستوصفا مع وقف التنفيذ بسبب غياب أبسط ظروف الاستشفاء، بداية من ظروف الاستقبال المهينة للمرضى، وصولا الى الأدوية البسيطة التي توفرها وزارة الصحة مجانا للمواطنين بجميع المستشفيات والمراكز الصحية بالمملكة، باستثناء مستوصف ايت سيدي داود ناهيك عن خدمة التوليد وخدمة الحراسة الليلية اللتان لا وجود لهما في قاموس مستوصف من المفروض ان يقدم خدماته لأزيد من 20 ألف نسمة إضافة إلى الزوار العابرين .


وبمناسبة إطلاق عملية التلقيح ضد وباء كورونا المستجد، كانت السلطات تعول على توفير الخدمة للمواطنين بكل من مستوصف سيدي رحو ومستوصف بوخبزة 1 ، إلا أن المواطنين تفاجؤوا بتوفر الخدمة فقط في مستوصف بوخبزة 1 رغم عدم أهلية بنيته التحتية ومرافقه وانخفاض قدرته الاستيعابية ما أثر سلبا على نفسية أغلب المرتفقين خصوصا مع تهاطل الامطار وكما توضح الصور فإنهم لا يجدون قاعة ملائمة للانتظار الذي قد يمتد احيانا لأكثر من ساعتين ، فلا وجود لكراسي مريحة ولا سقف يقيهم من قطرات المطر ولا وجود للمرافق صحية (مراحيض) خاصة بالمرضى والمرتفقين خصوصا الاطفال وكبار السن الذين يعانون أمراضا مزمنة تجبرهم على دخول المرحاض عدة مرات في اليوم الواحد ما يضطر اغلبهم للانتظار داخل عربات او سيارات خاصة أو واقفين في الهواء الطلق تحت سقف قصديري شيد من طرف المجلس السابق يسار البوابة الرئيسية منذ قرابة الثلاث سنوات بارتجالية وفي ظروف يعلمها أغلب المتتبعين للشان المحلي ، فالسقف المذكور لا يحمي لا من الشمس ولا من المطر وحتى المتوفر من الكراسي الإسمنتية المغطاة بالالواح الخشبية بدورها تطلب النجدة لحمايتها من الامطار تتراكم النفايات والاتربة تحتها وفوقها والصور تغنينا عن المزيد من التفصيل .


وكذلك الأمر بالنسبة لجميع المشاريع المنجزة طيلة ربع قرن بجماعة ايت سيدي داود حيث تحضر الارتجالية والمناسباتية والمحاباة قبل وعند وبعد التنفيذ وتغيب المصلحة العامة وتنام الضمائر ليظل مصير المنطقة مبنيا للمجهول، ولنا عودة لكل موضوع.