عمالة مراكش.. حقائق عن دائرة الموت الإنتخابية.

يطلق اسم دائرة الموت على الدائرة الانتخابية التشريعية مراكش المدينة سيدي يوسف بن علي تسلطانت ، لكونها دائرة المتغيرات الصعبة ، لكن في نظرنا ونحن نجس نبض الشارع وذلك من خلال عدة لقاءات مع بعض الفاعلين المدنيين وذوي الاطلاع ، يبدو ان الطبقة الناخبة قد أصبحت أكثر نضجا من السابق ، في ظل التراجعات الشعبية والنكسات التي عرفها الحزب الذي يقود المجلس الجماعي بالمدينة الحمراء ، وفي ظل المتابعات القضائية لبعض رموزه في إطار شكاية حقوقية تعرف ب ” ال 28 مليار ” . اضافة الى هذه المعطيات يسجل الكثير من الفاعلين الجمعويين بالمدينة فشل التجربة السياسية لذلك الحزب ما انعكس على المشروع التنموي المحلي بالسلب ..


معطيات كثيرة باتت تتحكم في المشهد السياسي بعمالة مراكش وخاصة دائرة الموت التي باتت احزابها تعيش على هجرات جماعية نافرة من بعض المرشحين الذين ابانوا عن تجاهلهم التام لصوت المواطن واستجذائه . كما سجل بعض الفاعلين المدنيين ، انهيار القاعدة الشعبية لاحد اقوى المرشحين الذي سيطر على مقعده بهذه الدائرة لعدة فترات انتذابية دون ان يحقق اي تواصل مع الساكنة او يفكر في الترافع عن قضاياهم ، وفي هذا الخضم تبرز شخصيات اخرى اكثر ديناميكية وتفاعل مع المواطنين ، ابرزهم رئيس المجلس الجماعي لتسلطانت السيد عبد العزيز درويش الذي لاقى ترحيبا كبيرا من ساكنة المدينة وسيدي يوسف بن علي، اضافة الى الإجماع على تزكيته من طرف ساكنة تسلطانت ليكون ممثلهم القادم باسم حزب الاستقلال .


وقد علق أحد ذوي الاطلاع على ترشح درويش للانتخابات التشريعية المقبلة قائلا ، ان هذا الرجل لابد ان يجد له مكانا في المجلس النيابي ممثلا لهذه الدائرة الانتخابية، لما له من سمعة طيبة واحترام وتقدير لاهل مراكش إضافة إلى حصيلته الجيدة على مستوى تراب جماعته الذي عرف نقلة تنموية متميزة وفي كل القطاعات وبشهادة وزارة الداخلية التي منحت مجلسه مكافأة مالية مهمة كعربون على حسن التسيير والتدبير المالي .


يتطلع اهل تسلطانت وباقي ساكنة الدائرة الى تفوق هذا الوافد الجديد املا في كسر روتين من هرموا في كراسيهم النيابية دون اي انجاز يذكر كما عبر فاعل مدني كبير بالمدينة واخرون من مقاطعة سيدي يوسف بن علي .


فعلى مايبدو من خلال استقراء الكثير من اراء المهتمين بالشان المحلي ، ان الساكنة تثوق إلى التغيير من خلال الاستفادة من التجربة الواسعة والناجحة والمثمرة للسيد درويش على مستوى رئاسته للمجلس الاقليمي لولايتين ورئاسة جماعة تسلطانت .. وللاشارة فإن السيد عبد العزيز درويش وكيل لائحة الميزان ، قد وعد ساكنة دائرة الموت في حالة نجاحه بوضع رهن اشارتهم مكتبا خاصا لتلقي ارائهم وشكاياتهم على غرار تجارب قليلة في هذا الشأن .


من خلال هذا الاستقراء اذن يتضح أن القاعدة الشعبية لمن يوصفون بالاقوياء ، قد عرفت تأثرا كبيرا بالاحداث التي رافقت مسارهم ورجت وضعيتهم السياسية وزعزعت ثقة الساكنة في منحهم فرصة أخرى ، ثالثة او رابعة بقبة النواب…وحظ سعيد لكل المرشحين بدائرة مراكش المدينة سيبع تسلطانت..